أعلن في مكةالمكرمة يوم الاثنين السادس والعشرين من صفر لعام 1423 ه الموافق للثامن والعشرين من شهر إبريل لعام 2003 م بدء ( الحملة العالمية لمقاومة العدوان ) والهادفة للرد على الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين ومقاومتها بجميع الوسائل السلمية ، وتضم هذه الحملة عدد كبير من النخب العلمية والثقافية في مقدمتهم الدعاة والعلماء وأساتذة الجامعات من جميع أنحاء العالم الإسلامي ، ومن المقرر أن تبدأ الحملة من خلال الإنترنت بإصدار عدد من البيانات والمواقف والدراسات حول العدوان الصليبي والأهداف التي يسعى لتحقيقها في المنطقة. وقال الدكتور محسن بن حسين العواجي، الناطق الرسمي باسم الحملة في حوار مع "التجديد"أن السبب المباشر لتأسيس هذه الهيئة هو احتلال العراق، لكنها جاءت أيضا نتيجة أسباب تراكمية لما يقع في فلسطينوأفغانستان والشيشان وغيرها من البلدان الإسلامية. وقد أشار البيان الرسمي الذي أعلنه الناطق الرسمي للحملة الدكتور محسن العواجي إلى أهداف هذه الحملة ومن مؤسسوها والقائمون عليها. وفيما يلي النص الكامل للبيان : البيان التأسيسي للحملة العالمية لمقاومة العدوان تتعرض الأمّة الإسلامية - في هذه الآونة - لعدوان شرس من قوى الظلم والطغيان، لا سيّما القوى الصهيونية والإدارة الأمريكية بقيادة اليمين المتطرف، التي تعمل لبسط الهيمنة على الأمم والشعوب، ونهب ثرواتها، والقضاء على إرادتها، وتغيير مناهجها التربوية ونظمها الاجتماعية. وهذا العدوان ذو طبيعة شمولية تمثلت في تزييف الحقائق والسخرية بقيم الإسلام، والهجوم على القرآن والنبي محمّد صلى الله عليه وسلم، والحملات الإعلامية المضللة، والابتزاز الاقتصادي، ومن أسوأ صوره الغزو المسلح للبلدان والشعوب المسالمة، كالذي وقع في العراق وفي أفغانستان، ودمّر المنشآت والبنى التحتية، وأزهق نفوس النساء والأطفال والشيوخ، وهدّم المدن على رؤوس أصحابها، مستهيناً بكرامة الإنسان التي صانتها جميع الشرائع والأديان، ومنتهكاً العهود والمواثيق، هذا فضلاً عما يقوم به الصهاينة من احتلال لأرض فلسطين، وقتلٍ وتشريدٍ لشعبها الصامد، وانتهاك حقوقه وتدنيس مقدساته على مدى أكثر من نصف قرن. إن هذا العدوان الآثم يعيد البشرية إلى عصور الاستعمار البغيضة، حينما انتهكت الدول المستعمرة حرمة الشعوب الضعيفة، واستنزفت خيراتها وعبثت بقيمها، وكانت شريعة الغاب هي المسيطرة. ومقاومة لهذا العدوان، تنادى الموقّعون على هذا البيان معلنين (الحملة العالمية لمقاومة العدوان) لتكون إطاراً تتضافر فيه جهود أبناء الأمّة، لتذكيرها بواجب النصرة، وتوعيتها بحقها في الدفاع عن نفسها، ومناهضة المعتدي بالطرق الشرعية الممكنة وبالوسائل المؤثرة. وجاء تأسيس هذه الحملة امتثالاً لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بالتعاون على البرّ والتقوى ونصرة المظلومين ودفع المعتدين. وتهدف الحملة إلى ما يلي: 1. العمل على توعية الأمّة بمخططات أعدائها، ودعوتها للحفاظ على هويتها. 2. دفع عدوان المعتدين بالوسائل المشروعة الممكنة. 3. استنهاض الروح الإسلامية لدى المسلمين لخدمة دينهم وأمتهم والدفاع عن حقوقهم. 4. توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، وإبراز الجوانب الأخلاقية والإنسانية في تشريعاته، وكشف زيف الحملات المغرضة ضده. 5. العمل على التنسيق والتكامل بين الجهود الشعبية والرسمية في بلاد المسلمين لخدمة القضايا الإسلامية والإنسانية. 6. العمل على التواصل الفعال مع الشعوب والمؤسسات والهيئات العالمية الرافضة للظلم والتسلط على الشعوب ومقدراتها. إن (الحملة العالمية لمقاومة العدوان) حملة شعبية تطوعية سلمية مستقلة، والمشاركة فيها مفتوحة لجميع أبناء الأمّة. وإننا نهيب بجميع الشعوب والحكومات وأنصار الحق والعدل ومحبي السلام للتعاون مع الحملة لمقاومة العدوان، والعمل معاً لنشر قيم الحق والعدل في العالم. الموقع الإلكتورني للجنة هو : www.maac.ws