جدد علماء المسلمين، الأعضاء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يعقد منذ الأربعاء جمعيته العمومية بمدينة إسطنبول التركية، انتخاب الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيسا للاتحاد لفترة جديدة على رأس الاتحاد. كما انتخب المؤتمر الفقيه المقاصدي المغربي، الدكتور أحمد الريسوني، نائبا أول للقرضاوي، وهو نفس المنصب الذي شغله الريسوني خلال الفترة الماضية، منذ استقالة النائب السابق للقرضاوي الموريتاني عبد الله بن بية. وتعقد الجمعية العمومية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دورتها الرابعة، ويرافقها انعقاد مؤتمر دور العلماء في النهوض بالأمة (تحديات الهوية)، فيما تضمنت أجندة الافتتاح عرض تقرير الدورة الثالثة، من قبل الأمين العام، علي القره داغي، وكلمة رئيس الاتحاد العلامة يوسف القرضاوي إلى الأمة الإسلامية وعلمائها. كما تضمنت أيضا، عرض اقتراحات، تتعلق بتعديل بعض مواد القانون الأساسي للاتحاد، وسيتم انتخاب مجلس أمناء جديد للدورة الرابعة للاتحاد. من جانب آخر، ناقش مؤتمر دور العلماء في النهوض بالأمة (تحديات الهوية)، عددًا من المحاور، منها "دور العلماء في القضايا الفكرية وترسيخ منهج الوسطية والتجديد العلمي، ودور العلماء في الحفاظ على الهوية". كما ناقش أيضاً "دور العلماء في قضية فلسطين والقدس، ودورهم في استثمار الإعلام لخدمة قضايا الأمة، وكذلك دورهم في ضبط الفتوى وترشيد الخطاب الإسلامي، إضافة إلى التعليم الشرعي في العالم الإسلامي، واقعه وتطلعاته". إضافة إلى مناقشة "المحور القانوني الدولي في واقع الأمة الإسلامية، ودور العلماء في الوساطة وحل النزاعات". ويشارك في الاجتماعات أيضا وفود من الصومال، وجيبوتي، واليمن، ودول أخرى، فضلاً عن عدد من العلماء، مثل الشيخ اليمني؛ عبد الوهاب الديلمي، ومفتي الشيشان؛ الشيخ صلاح مدجاييف، الذي سيشارك ضمن الوفد الروسي.