قالت دراسة بريطانية حديثة إن النصائح التي يقدمها أخصائيو صحة الفم والأسنان للناس متناقضة بشكل غير مقبول، وذلك من حيث عدد مرات التفريش وطريقة تفريش الأسنان، وحذرت الدراسة من أن هذا يؤدي إلى عدم ثقة المرضى في أطباء الأسنان. ويعد تفريش الأسنان أحد أهم الإستراتيجيات لوقاية الأسنان واللثة من الأمراض السنية مثل تسوس الأسنان والتهاب اللثة. ويوصى باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد الذي يساعد أيضا في حماية الأسنان من الأحماض التي تفرزها بكتيريا الأسنان. ويوصي بعض أطباء الأسنان باستخدام فرشاة ناعمة، بينما يوصي آخرون باستخدام فرشاة متوسطة الخشونة. كما يقول البعض إن طريقة تفريش الأسنان الصحيحة تكون عبر تحريك الفرشاة بحركات دائرية، بينما يقترح آخرون طرقا أخرى. وأجرى الدراسة فريق بحثي بقيادة الدكتور جون وينرايت -وهو طبيب أسنان- من كلية جامعة لندن، ونشرت في مجلة طب الأسنان البريطانية "بريتيش دينتال جورنال". وقال وينرايت إن التوصيات المختلفة والمتعددة التي وجدوها ترجع إلى عدم وجود دليل علمي قوي يدعم أن طريقة معينة هي أفضل بشكل قاطع من غيرها. مضيفا أن هذا الاختلاف في التوصيات يعد مشكلة، إذ إنه يؤدي إلى عدم ثقة الناس في أطباء الأسنان واختصاصيي الرعاية السنية. وأضاف الباحث أنه بالنسبة لشيء يفعله الجميع مرتين يوميا مثل تفريش الأسنان، فإننا نتوقع أن تكون الرسالة التي يرسلها أطباء الأسنان بخصوص التفريش للمرضى أكثر وضوحا وتحديدا.