عبرت الجامعة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة ببني ملال، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن سخطها لما أصبح يشهده قطاع سيارات الأجرة للصنف الثاني من فوضى على مسمع ومرأى المسؤولين ذوي الاختصاص. ووصف بوعزة بونو الكاتب الاقليمي للجامعة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة ببني ملال الوضع بالقطاع المسؤول عليه بالأمر الغريب والمشين خاصة بعد ملاحظة المهنيين لأشخاص دخلاء عن الميدان يمارسون سياقة سيارات الأجرة الصغيرة دون توفرهم على رخص الثقة، وذلك في واضحة النهار وأمام مرأى ومسمع السلطات الأمنية التي تطبق سياسة "عين ميكا"، مساهمة بذلك في خلق الفوضى والتسيب في القطاع. وهدد المسؤول النقابي بلجوء المهنيين إلى الاحتجاج في حال استمرار الوضع على ما هو عليه وعدم تفعيل القانون وسحب رخص السياقة من كل الدخلاء الذين يمارسون بالقطاع بدون سند قانوني . وأشار بونو مستنكرا الى المخالفة التي سبق أن ضبطها شرطي مرور لما أوقف أحد الأشخاص بدون رخصة ثقة لكن، يضيف بونو متأسفا، مكالمة هاتفية من أحد الشخصيات لم يذكر اسمها ولا صفتها كانت كافية بعدم متابعة هذا الشخص، بل الأكثر غرابة هو السماح له بمزاولة العمل بدون رخصة الثقة تحت ذريعة التعليمات، الشيء الذي اعتبره النقابي متجاوزا بعد دستور 2011. وألحت الجامعة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة ببني ملال على ضرورة احترام القانون وضبط تنزيل الإطار الذي ينظمه، والضرب بيد من حديد على أيادي الفوضى والريع، ضمانا لتحديد المسؤوليات وأمن وسلامة المواطنين في أرواحهم وأمتعتهم. وبالرغم من الاجتماع الذي دعت عليه مختلف مصالح الأمن ببني ملال مع أعضاء الجامعة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة فإن النقابيين يتوجسون خيفة من الالتفاف على الوضع و نهج سياسة در الرماد على الأعين ويتابعون حركية قطاعهم بالحيطة والحذر اللازمين تحسبا لكل إخلال بالالتزام.