تعمدت النيابة الإقليمية للتربية الوطنية بتارودانت إقصاء تلميذة هي صاحبة أعلى معدل إقليمي في مستوى السادس ابتدائي من جائزة التميز ومنحها لتلميذة اخرى حصلت على معدل 9.65 في الوقت الذي حصلت المتفوقة آية بيروك على معدل 9.68. ووجهت والدة الطفلة، وهي مفتشة تربوية للتعليم الابتدائي بالنيابة ذاتها، شكاية، توصل "جديدبريس" بنسخة منها، ضد النائب الإقليمي للوزارة بتارودانت إلى عامل الإقليم مهددة باللجوء إلى جميع السبل التي يخول لها القانون لاعادة الاعتبار لابنتها المتفوقة، وتصحيح الوضع الذي اعتبرته غير مقبول. ودعت بديعة الساسي، والدة التلميذة، إلى ضرورة ايجاد حل لهذا الملف، وتمكين بنتها من حقها في نيل الجائزة الأولى إقليميا ورد الاعتبار النفسي لها، بعد إقصائها بشكل ممنهج خلال الحفل الاقليمي للتميز الذي نظم ليلة الخميس المنصرم احتفاء بمتفوقي الإقليم. وأوضح نص الشكاية أن نيابة تارودانت أقصت التلميذة بيروك بدعوى أنها من تلاميذات القطاع الخصوصي، " في الوقت الذي اجتاز فيه جميع أبناء المغاربة امتحانا موحدا في جميع ربوع المملكة، فضلا عن كون المؤسسات الخصوصية بالإقليم يرخص لها وتراقب من لدن نفس النيابة الاقليمية". وفي موضوع ذي صلة، حرمت نيابة الصويرة السنة الماضية التلميذة سمية لشكر من جائزة التميز الإقليمية بعد حصولها على أعلى معدل لإقليمي في البكالوريا بمعدل 16.82 ومنحها جائزة عبارة عن " تيلي جو" وهي من الجوائز المخصصة لتلاميذ السلك الابتدائي، في حين أن متفوقي البكالوريا حصلوا على أجهزة حاسوب وهو ما دفع بعائلة الطالبة إلى مراسلة وزارة التربية الوطنية ووسائل الاعلام قبل معالجة الخطأ.