أكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة، أن الاستثمار في التكوين المستمر للصحافيين سيمكن من مستقبل مشرق للإعلام بالمغرب، معتبرا أن هذا الاستنتاج جاء بعد قيامه بجولات معاينة للنموذج الأمريكي والفرنسي والبريطاني والروسي. الخلفي الذي كان يتحدث في اليوم الدراسي المنظم من طرف المديرية الجهوية للاتصال بالجهة الشرقية، بشراكة مع جامعة محمد الأول والمعهد العالي للإعلام والاتصال ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، في موضوع:" إعداد استراتيجية لتكوين وتقوية الكفاءات في مهن الإعلام والاتصال بالجهة، أبرز أن العالم يعيش ثورة تكنولوجيا تستدعي ثورة تكوينية في الإعلام، مبينا أن الصحفي أصبح مطالبا بعمل كل شيء من تحرير الخبر ومراجعته إلى غير ذلك، معتبرا أن الصحفي أضحى يجد منافسة من ما يسمى الصحفي المواطن. وفي سياق آخر، أضاف الخلفي أن مشروع الجهوية المتقدمة يفرض وجود دعامات تكوينية جهوية، الأمر الذي دفع وزارة الاتصال للتفكير في إحداث بيت للصحافة في الجهة الشرقيةعلى غرار ما يوجد بمدينة طنجة. واختتم الخلفي كلمته بإبراز جهود وزارته في تكوين مهنيي الصحافة، كتخصيص دفتر التحملات بقيمة 3 مليون درهم في هذا الصدد، وتعزيز قدرات المعهد العالي للإعلام والاتصال، وكذا عزم الوزارة إرسال الفوج الرابع إلى دول الاتحاد الأوربي للتكوين. تجدر الإشارة في الأخير، أن الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي عرفت توقيع اتفاقيتين، تهم الأولى إحداث مركز تكوين واستقبال الصحافيين، والثانية بين وزارة الاتصال وجامعة محمد الأول، لتنمية البحث والدراسة في مختلف ميادين الإعلام والاتصال، وكذا دعم وتشجيع الطلبة الباحثين ومختلف الدارسين والمهتمين في مشاريعهم العلمية والأكاديمية في هذا المجال.