شارك العشرات من المتضامنين الأجانب، في قطاع غزة، اليوم الاثنين، في مسيرة بحرية، إحياءً لحادث سفينة مرمرة التركية، التي كانت متوجهة، لكسر الحصار عن القطاع منتصف عام 2010. ورفع المتضامنون في المسيرة التي نظمتها "اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة" لافتات كتب على بعضها:" ذكرى مرمرة لن تنسى"، و"4 أعوام على انطلاق أسطول الحرية"، و"2014 ..عام لكسر الحصار عن غزة". وقال جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية، في مؤتمر صحفي عقده في ميناء غزة:" ننطلق في مسيرة بحرية إحياءً لحادث سفينة مرمرة التركية، التي كانت متوجهة، لكسر الحصار عن القطاع عام 2010 وفك الحصار الإسرائيلي عنه". وأضاف الخضري:" سنجوب شواطئ بحر غزة، لنؤكد أن دماء الأتراك غالية على كل الشعب الفلسطيني، وأن دمهم الطاهر لن ينسى ولن يمحيه التاريخ". وشنت قوات الاحتلالاعتداءً داميا على سفينة "مافي مرمرة"، التركية التي كانت ضمن أسطول مساعدات تركية، عُرف باسم (أسطول الحرية)، كان متوجها إلى غزة في 31 من ماي 2010، وأسفر عن مقتل 9 متضامنين أتراك. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تحتاج اليوم إلى "احتضان عربي كامل للتخلص من الحصار الإسرائيلي". وبيّن الخضري أن الشعب الفلسطيني، يتقدم خطوات نحو انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وهذا يعد من الخطوات الإيجابية التي ستمكنه من تحرير أرضه. وكان وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية، وقع اتفاقاً مع حركة حماس في غزة، في 23 أبريل الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. من جانبه، قال كفاح العمايرة، رئيس الوفد التضامني الأردني الزائر لغزة:" يوم 31 ماي القادم، والذي يصادف حادث سفينة مرمره التركية، سيكون اليوم العالمي للحرية في غزة". وأضاف في كلمة ألقاها:"إن عام 2014 سيشهد انتهاء الحصار، وهناك دلائل كثيرة، منها الوحدة الفلسطينية، التي كانت حلم يراود الشعب الفلسطيني". من جانبه قال يحيى ساري، رئيس قافلة "الجزائر-غزة 2"، الزائرة لغزة:" نتضامن مع الشعب الفلسطيني لأننا رأينا العدو الإسرائيلي بأعيننا في عام 2010، وهو يرتكب الحماقة والقتل بحق المتضامنين الذين كانوا على سفينة مرمره التركية". وأكد خلال كلمة ألقاها خلال الفعالية إن تعرض سفينة مرمرة للهجوم الإسرائيلي، يدل على مكر هذا العدو وجبنه". ووصلت قافلتان إغاثيتان، ظهر أمس الأحد، إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري الواصل بين القطاع ومصر، تضم 37 متضامنا معظمهم من "الجزائر، والأردن" وتحملان مساعدات طبية تقدر بحوالي 2.5 مليون دولار أمريكي. وتفرض إسرائيل حصارًا بحريًا وبريًا وجويًا على غزة، منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية يناير 2006، وشددته عقب سيطرة الحركة على القطاع في يونيو من العام التالي.