وجهت الإمارات ضربة للاقتصاد المصري، في ظل ظروف صعبة وفي وقت ينهار في الجنيه أمام الدولار، بعد أن أعلنت اليوم أنه لا دعم جديد لمصر . يأتي ذلك في وقت تتوجه فيه أعين المرشح المرجح فوزه بالانتخابات الرئاسية المشير عبدالفتاح السيسي، للدعم الخليجي السخي لإنعاش الاقتصاد المصري المنهك . وأعلن وزير المالية الإماراتي الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم اليوم الخميس "إن بلاده لا تنوي تقديم مساعدات مالية إضافية لمصر في الوقت الحالي". ويقول خبراء اقتصاديون ان تلك التصريحات من شأنها أن تشعل سوق العملات بمصر، في وقت يشهد فيه سعر الجنيه تراجعا لم يحدث من قبل ، وصل سعره في البنوك رسميا أمام الدولار 13ر7 ( الدولار لكل جنيه) في حين اقترب في السوق الموازية " السوق السوداء" من 75ر7 ومن المتوقع أن تفاقم تلك التصريحات الأزمة وبما سيؤدي إلى رفع الأسعار . وقال الوزير الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي يشغل أيضا منصب نائب حاكم دبي للصحفيين على ظهر يخته الفهيدي: "نتحدث بشأن الدعم لمصر." وردا على سؤال عما إذا كانت هناك خطط لتقديم من المساعدات المالية لمصر قال "لا خطط في الوقت الحالي." وتؤكد تلك التصريحات ما سبق أن أكده الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس وزراء الإمارات، وزير شؤون الرئاسة قبل عدة أشهر خلال لقائه مع الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء بأن «الدعم العربي لمصر لن يستمر طويلا، وعلى مصر أن تفكر في حلول مبتكرة وغير تقليدية». وطالب الشيخ منصور بن زايد حينها مصر بإصلاح تشريعي في مصر يحمي الاستثمارات العربية والأجنبية الأمر الذي فسره البعض بتعيين الإمارات وزيرا لشؤون مصر مقيم بالقاهرة بصفة مستمرة هو سلطان الجابر لمراقبة أوجه الصرف في الميزانية المصرية خشية ضياع اموال الامارات . وطبقا لأرقام رسمية ضخت الإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت أكثر من 12 مليار دولار في شكل قروض ومنح لدعم الاقتصاد المصري منذ قيام الإنقلاب العسكري الذي قاده الجنرال السيسي في يوليو من العام الماضي لكن المشير السيسي أكد في حوار تليفزيوني مؤخرا أنها تفوق العشرين مليار دولار.