أوردت وكالة الأنباء الفرنسية نبأ عن بدأ المغرب بتشييد سياج قرب مدينة مليلية والتي لديها أصلا حدود مسيجة بالكامل، وذلك في إطار جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، كما أكدت منظمات غير حكومية مغربية السبت. وقال رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان شكيب الخياري لوكالة فرانس برس ان "اعمال بناء السياج بدأت قبل حوالى 20 يوما". واضاف الخياري ومقره في مدينة الناظور المحاذية لمليلية انه "بحسب المعلومات التي تمكنت جمعيتنا من الحصول عليها فان هذا السياج سيكون بارتفاع خمسة أمتار (...) وستوضع في أعلاه شفرات حادة". وفي اتصال أجرته معها "فرانس برس" رفضت السلطات المغربية التعليق على هذا الموضوع. بدوره أكد عادل أكيد المسؤول في الجمعية المغربية لحقوق الانسان عملية "بناء السياج الشائك" في الجانب المغربي. وقال لفرانس برس "تلقينا معلومات مفادها ان السياج زود بشفرات حادة لكن لا نستطيع تأكيد هذه المعلومات في الوقت الراهن". و بدأ المغرب عملية واسعة النطاق لتسوية أوضاع المهاجرين الموجودين على اراضيه، حتى يتمكنوا من الاقامة والعمل وتلقي الرعاية الطبية والدراسة. ووفق آخر أرقام صادرة عن وزارة الداخلية فإن ما يقرب من 40 ألف مهاجر غير نظامي متحدر من دول جنوب الصحراء يقيمون على أراضي المملكة، في انتظار عبور محتمل الى اوروبا عبر جيبي مليلية وسبتة. ومدينتا مليلية وسبتة تشكلان نقطة الاتصال البرية الوحيدة بين القارة السمراء والفضاء الاوروبي، وهما تتعرضان باستمرار لهجوم المهاجرين على سياجهما الفاصل البالغ ارتفاعه سبعة أمتار، وتعلوه أسلاك شائكة تندد الجمعيات الحقوقية باستعمال السلطات الاسبانية لها. وازداد تدفق المهاجرين على هذه المنطقة منذ بداية العام. ولقي 15 مهاجرا غير شرعي مصرعهم غرقا بداية فبراير، بعد اطلاق حرس الحدود الاسباني لأعيرة مطاطية على قواربهم المطاطية، ما جلب على الحكومة الاسبانية انتقادات شديدة من الجمعيات الحقوقية والاتحاد الاوروبي. ومنذ ذلك الوقت تلقى الحرس الاسباني على حدود المدينتين أوامر بعدم استخدام الاعيرة المطاطية للتصدي لهجمات المهاجرين غير النظاميين، فيما تضاعفت محاولات هؤلاء المهاجرين لاقتحام السياج في الفترة الاخيرة.