حمَّلت منظمة التجديد الطلابي "المسؤولية الكاملة" للسلطات الرسمية في حماية أرواح أعضائها ومتعاطفيها وعموم الطلبة والطالبات، وتوفير الأمن بالحرم الجامعي، مع استمرار أعمال العنف والتهديدات التي تستهدف الطلبة،داعية إلى التحرك العاجل لوضع حد لعمليات الاستهداف التي يتعرض لها هؤلاء في مختلف الجامعات المغربية. وقالت المنظمة، في بيان لها، توصل "جديد بريس" بنسخة منه، "إن التهديدات المتكررة والمتواصلة في حق أعضاء المنظمة وعموم الطلبة، تكشف عن وجود مخطط ممنهج، يستهدف اغتيال قيم الحوار والتعايش السلمي بالجامعة المغربية بين تياراتها المختلفة، ويغذي نزوعات التطرف والإقصاء، كما يشكل عرقلة حقيقية لمسيرة البناء الديمقراطي والمسار الإصلاحي بالمغرب، ويهدد محاولات التقارب بين القوى الوطنية والديمقراطية في البلد". كما استنكر البيان "أي محاولة لتبييض الجريمة أو تبريرها وتزييف الحقيقة، وتمسكنا بمطالبنا المعبر عنها سابقا لمعاقبة العصابة الإرهابية طبقا للقانون". وجدد البيان تشبث المنظمة بقيم الحوار والتعايش السلمي في الجامعة، ورفضها لكل أشكال العنف والإرهاب، مؤكدا على أن المنظمة بكل فروعها وأعضائها "لن تنجر إلى أي شكل من أشكال العنف مهما كانت الاستفزازات". وأعلنت المنظمة، في البيان ذاته، عن إطلاق "المبادرة المدنية لمناهضة العنف بالجامعة المغربية"، وهي مبادرة مفتوحة في وجه كل الحساسيات السياسية والتنظيمات الطلابية والمدنية والحقوقية، ضد العنف والإرهاب بالوسط الجامعي، مع دعوة كافة الهيئات السياسية والحقوقية والثقافية والمدنية إلى الإدانة الواضحة والصريحة للعنف بالجامعة المغربية، وفضح كل أشكال التحريض والكراهية في الوسط الجامعي وخارجه. يشار إلى أن أعمال العنف التي تستهدف الطلبة، ويقف وراءها تنظيم "البرنامج المرحلي" لا تزال متواصلة بعدد من المدن الجامعية، كان آخرها اعتداءات شهدتها جامعة مراكش ضد طلبة غير منتمين لفصائل. الصورة: أعضاء من اللجنة التنفيذية للمنظمة خلال ندوة صحافية