دعا خبراء ورجال أعمال من دول إسلامية مختلفة، يشاركون في منتدى الأعمال الدولي ال17 بمراكش، والمنعقد ما بين 1 و3 ماي الجاري، إلى تعزيز المبادلات الاقتصادية بين الدول الإسلامية، من أجل تحقيق تكامل اقتصادي ينعكس إيجابا على شعوب المنطقة. وأكد مشاركون في المؤتمر أن الناتج الداخلي الخام للدول الإسلامية مازال دون المستوى المطلوب، حيث لا يتجاوز 10 في المائة من الإنتاج العالمي، في الوقت الذي يبلغ المسلمين ربع سكان الكرة الأرضية، وأعربوا عن أسفهم لكون 23 دولة من بين الدول الأربعين الأكثر فقرا في العالم هي دول إسلامية. وقال التركي إيرول يرار، رئيس منظمة منتدى الأعمال الدولي، إن "منطقنا في التجارة هو منطق إسلامي صرف يجمع بين السعي إلى الربح مع مراعاة مراقبة الله لأعمالنا، وهو ما لمسنا فيه فعالية ونجاعة كبيرتين". ونوه رجل الأعمال التركي بمكانة المغرب المتميزة في شمال إفريقيا، وقدرته على تبني الريادة في توحيد الجهود الاقتصادية المغربية، داعيا إلى تكثيف الجهود من أجل تعزيز التبادل التجاري بين دول المنطقة الإسلامية، مشيرا أن رقمها لا يزال ضعيفا جدا بالرغم مما بذلته منظمة التعاون الإسلامي من جهود محمودة في السنوات الأخيرة ظهرت نتائجها الطيبة حيث ارتفعت رقم المبادلات ب2.2 في المائة، لكن ذلك لم يكن كافيا.