هيمن استشهاد الطالب عبد الرحيم الحسناوي على تظاهرة فاتح ماي المنظمة بمراكش أمس الخميس من قبل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، حيث حضر عدد من طلبة التجديد الطلابي والتي ينتمي إليها الضحية بكثافة حاملين لافتات تنعي الشهيد وتحمل اليسار القاعدي المتطرف مسؤولية اغتياله. ولم تخل كلمات المنصة من تقديم التعازي إلى أسرة الحسناوي سواء من الكتاب المجاليين للنقابة أو ممثلي مختلف القطاعات والهيئات الموازية، بل إن الوزيرة بسيمة الحقاوي التي شاركت باسم حزب العدالة والتنمية، نددت بهذا الفعل الإجرامي، وذكرته في سياق ما يعرف التيار الإصلاحي من "حملات تشهير ومس بالعرض، وصل إلى حد التخويف والترهيب وانتقل إلى الفعل الحقير والجبان". وأشارت أن تيار الإصلاح لن يتوقف مهما بدا للتماسيح والعفاريت من رأي مخالف وما أقدموا عليه من تشويش وقلب للحقائق وتخويف وتضليل. وقال يوسف أيت الحاج الكاتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب "إن القتل لن يخيفنا ، وأننا مستمرون في عمل صادق مع ربه ومع الشعب". وفي السياق ذاته سار الطلبة في مسيرة منفصلة وراء المسيرة الرسمية حاملين شعارات تندد بهذا العمل الإجرامي وسط طوق أمني. من جهة ثانية طالب يوسف أيت الحاج بتحسين ظروف العمل ومواجهة المضايقات التي يعاني مها العمال في علمهن، كما ندد محمد زويتن في المهرجان الخطابي الذي سبق المسيرة باستغلال بعض السياسيين للمطالب الاجتماعية لممارسة ما أسماها معارضة بئيسة عبر التظاهرات المفبركة والتي يشرك فيها الأطفال والمراهقون بإغراءات مالية. وشدد عضو المكتب الوطني للاتحاد على مقاومة نظام السخرة التي يوجد في بعض المقاولات والشركات، وأيضا عدم السكوت على المقاولة التي تعمل خارج القانون ولا تؤدي حقوق العمال وحقوق الوطن. وطالب زويتن بإقرار التوازن العادل للثروة، مشددا على ضرورة إصلاح الاوضاع المادية والمعنوية للشغيلة، وإرساء ميثاق اجتماعي يحدد الواجبات والحقوق في أفق تحقيق السلم الاجتماعي، معتبرة أن ذلك مسؤولية مشتركة بين الحكومة والنقابات والمقاولات، والتي يجب أن نتواصى على تحسين مناخ الأعمال. وشدد على ضرورة الالتزام بما جاء في اتفاق 26 أبريل، وعلى الخصوص تعميم التغطية الصحية، وأحداث درجة جديدة للموظفين ذوي المسار المهني المحدود، وأيضا مراجعة القوانين الانتخابية الخاصة بالعمال. يشار أن المسيرة العمالية فاتح شارك فيها بشكل لافت عدد من القطاعات الجديدة المنخرطة أخيرا بالاتحاد خاصة قطاع الفوسفاط وإدارة السجون والسكك الحديدية. وسار المشاركون الذين قدر عددهم في حوالي 5000 عبر شارع آسفي انطلاقا من ساحة باب دكالة رافعين شعارات تطالب بالعدل الاجتماعي وإصلاح نظام المقاصة وإصلاح منظومة التعاضد والتصدي للوبويات المناهضة ومناهضة التمييز ضد المرأة في مقرات العمل.