أكد لحسن الداودي ، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، مساء أمس الجمعة 25 ابريل بالدار البيضاء، أن عدد الطلبة بالمغرب، الذي لا يتجاوز 615 ألف طالب، لا يزال "منخفضا جدا" في بلد يتجاوز عدد سكانه 35 مليون نسمة، وكذا إذا ما قورن بعدد من البلدان مثل إيران، حيث يقارب عدد الطلبة بها 5 ملايين، أو بكوريا ثلاثة مليين ونصف. وأوضح الداودي في كلمة بمناسبة افتتاح الدورة 23 للملتقى الدولي للطالب، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس،إن ما يقرب من 18 في المائة من خريجي المعاهد الوطنية وكليات الطب اندمجوا في أسواق الشغل الأجنبية خاصة بأمريكا الشمالية وأوروبا. كما اعتبر الوزير أن الجامعة المغربية في تحول للعمل على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق في مجال المعرفة والكفاءات، مشيرا إلى عدد من أوجه القصور خاصة ما يتعلق بجودة التكوين والطاقة الاستيعابية.ومؤكدا في الوقت نفسه أن الجامعة تلعب في الوقت الراهن دور قاطرة التنمية والتقدم، مما يتطلب توفير الكفاءات البشرية والتقنية اللازمة لتحسين جودة التكوين وتقريبه من المواطنين. وتعرف النسخة 23 للمنتدى، الذي يمتد حتى 27 أبريل الجاري، مشاركة أزيد من 750 عارض من مغاربة وأجانب خاصة ألمانيا وكندا والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وروسيا وتركيا. ويشارك في دورة 2014، التي تهدف إلى تقوية الجانب المتعلق بالمعلومات من أجل تعزيز توجيه أفضل للشباب، على الخصوص الوزارات المعنية والمكاتب والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والجامعات، ومدارس التكوين الأطر والمدارس العليا والمهنية العامة والخاصة الوطنية والأجنبية، وجمعيات للتوجيه، فضلا عن جمعيات الآباء.