لم يرد الهلالي الطير مساعد مدرب الرجاء البيضاوي التعليق عما حدث في نهاية مقابلة اليوم بين فريقه والكوكب على أرضية ملعب مراكش الكبير، سيما التلاسن بين لاعبي الرجاء، واحتجاج المدرب وآخرين على الحكم بدون سبب معروف. وبدا جواب الطير على سؤال أحد الصحفيين في الندوة التي اعقبت مقابلة الكوكب والرجاء اليوم متهكما وهو يقول إن من يسأل مثل هذه الاسئلة كمن يسأل عما يدور بين الرجل وزوجته أو من يسأل عن نتيجة ابنه الصغير، وهو ما دفع صحفي راديو مارس الى الانسحاب من الندوة الصحفية احتجاجا على سلوك الطير. هذا الأخير قال في سياق آخر إن مقابلة اليوم هي نسخة طبق الأصل من مقابلة الذهاب والتي انتهت أيضا بالتعادل السلبي، مشيرا أن الصعود المتكرر لكل من الزبيري واجبيرة ظهيري الفريق المراكشي الى الأمام صعب من مهمة هجوم الرجاء. من جهته قال هشام الدميعي مدرب الكوكب "لعبنا بواقعية، الكل يريد منا أن نربح..لكن إدارة مقابلة لا يمكن أن يكون فقط بالحماس، ولكن بالعقل ولا شيء غير العقل. وأضاف"انتظرنا فرصة للانقضاض على الخصم، لكننا لم نتمكن من تحويل هجومات منسقة الى أهداف". الى ذلك ضيع فريق الكوكب المراكشي انتصارا كان سيوصف بالتاريخي اعدما أهدر ثلاث محاولات سانحة للتسجيل في نهاية المقابلة، بواسطة كل من سفيان البهجة واجبيرة والصلابي. المحاولة الأخيرة كانت عبارة عن هجوم جميل ومنسق قاده المدافع اجبيرة الذي مرر إلى العياطي وبفنية عالية هذا الأخير هيأ كرة سهلة بالرأس الى الصلابي داخل مربع العمليات والذي سدد في اتجاه المرمى لكن الكرة اصطدمت بالقائم وعادت بسهولة وسط استغراب الجميع واهتزاز الجماهير بين يد خالد العسكري حارس الرجاء البيضاوي. الفريق الأخضر لم يكن سهل المنال، حيث أضاع ايضا فرصا واضحة كانت ابرزها في الشوط الاول حين اصطدمت رأسية الصالحي يالعارضة. المقابلة عرفت خروج كل من العلودي عن الكوكب والراقي عن الرجاء بعد تعرضهما للاصابة خلال المقابلة. الجمهور الحاضر الذي قدر بحوالي 20 ألف استمتع بمقابلة جميلة وعاد الى البيوت وسط استنفار أمني كبير.