قال ناشطون في المعارضة السورية إن الطيران الحربي قصف السبت بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي بالغازات السامة لليوم الثاني على التوالي.وأشاروا إلى وقوع حالات تسمم واختناق بين المدنيين بلغت نحو 100 حالة، بينها 15 حالة خطيرة، وفقاً لمركز حماة الإعلامي.وبث الناشطون تسجيلاً مصورا قالوا إنه للقصف الجوي بالغازات السامة الذي تعرضت له كفرزيتا، غير أنه لم تتمكن سكاي نيوز عربية من التحقق من التسجيل من مصدر مستقل.وكانت سكان البلدة تعرضوا الجمعة لحالات من التسمم والاختناق إثر قصف جوي من الطيران السوري.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن سكان في بلدة كفرزيتا تعرضوا لحالات من التسمم والاختناق إثر إلقاء الطيران السوري "براميل متفجرة" على البلدة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.غير أن عبد الرحمن أكد أن طائرات مقاتلة حكومية "قصفت كفرزيتا ببراميل متفجرة تسببت بدخان كثيف وبروائح أدت إلى حالات تسمم واختناق، نقل أصحابها على الأثر إلى المشافي"، مشيراً إلى أن القصف وقع الجمعة.وفي صفحة "تنسيقية الثورة السورية في مدينة حماة- كفرزيتا" على "فيسبوك"، كتب ناشطون أن النظام قصف البلدة "بالمواد السامة 'غاز الكلور‘، ولدينا أكثر من 100 حالة اختناق وأصبحنا نعاني من نقص كبير بالمواد الطبية".وبث ناشطون أشرطة فيديو على موقع "يوتيوب" تظهر أطفالاً وشباناً بدا عليهم الإعياء، ويعانون من السعال والاختناق.واظهر أحد التسجيلات 3 شبان مستلقين على أسرة في مشفى ميداني، وقد وضعت على وجوههم أنابيب أكسجين، وقال شخص بدا أنه طبيب في الغرفة إن القصف بالبراميل ترك "مواد تميل إلى اللون الأصفر"، وأن رائحة تشبه غاز الكلور انتشرت، و"نتج عنها أكثر من 100 مصاب بينهم أطفال وامرأة"، مشيراً إلى أن هذا الغاز "يسبب تهيجاً في القصبات والطرق التنفسية العلوية والسفلية". من جهته، اتهم التلفزيون الرسمي السوري "تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بضرب سائل الكلور السام على بلدة كفرزيتا"، قائلاً إن الهجوم أدى إلى "استشهاد اثنين وإصابة أكثر من 100 من أهالي البلدة بحالات اختناق". معارك عنيفة قرب "الجوية" بحلب وكان السبت صباحاً شهد اندلاع معارك عنيفة على مسافة قريبة من مركز المخابرات الجوية غربي مدينة حلب، فيما استمرت الحملة العسكرية على بلدة المليحة بريف دمشق لليوم الحادي عشر على التوالي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن السبت في اتصال هاتفي مع وكالة "انها المعارك الاعنف منذ بدء اعمال العنف في حلب (في فبراير 2012) والأكثر قربا من مركز المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء". وأشار عبد الرحمن إلى أن الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة اندلعت بعد منتصف الليلة الماضية، وفقاً لفرانس برس. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني ان "الطيران الحربي يقصف بالرشاشات الثقيلة حي الليرمون شمال غربي المدينة ومحيط فرع المخابرات الجوية". وبث الناشطون لقطات فيديو لمقاتلين يسيطرون على مبان كانت خاضعة لسيطرة القوات الحكومية في محيط فرع المخابرات الجوية بحلب، غير أنه لم يتسن لسكاي نيوز عربية التأكد من صحتها. وأشار المرصد إلى "حركة نزوح كبيرة لأهالي الحي إلى مناطق أخرى" من حلب، وإلى وقوع "خسائر بشرية في صفوف الطرفين". وقصف الطيران الحربي طيلة الجمعة فجر السبت أحياء عدة في حلب، وقتل 4 مقاتلين معارضين في إحدى الغارات الليلية على حي الراشدين شرقي المدينة. وفي وقت لاحق، تعرض حي السكري لحملة قصف بالبراميل والصواريخ الفراغية، بينما تعرض حي الليرمون لقصف بالرشاشات الثقيلة من الطيران وفقاً للناشطين. وقال مركز صدى الإعلامي المعارض إن أكثر من 25 عنصراً من القوات الحكومية وحزب الله قتلوا خلال معركة "تحرير كتلة كاملة من المباني السكنية (15 بناية) في جمعية الزهراء على أطراف حي الليرمون بالقرب من مدفعية الزهراء. وبث ناشطون معارضون شريط فيديو لقتلى من القوات الحكومية إثر اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في حي الراموسة غربي حلب، غير أنه لم يتسن لسكاي نيوز عربية التأكد من مصداقية هذا الشريط من مصادر مستقلة. وذكر ناشطون أن عدداً من أفراد القوات الحكومية قتلوا أثناء معركة مع الجيش الحر لتحرير حاجز الصياد في مدينة خان شيخون بريف إدلب. وقال ناشطون معارضون إن حملة القصف الجوي على بلدة المليحة استمرت لليوم 11 على التوالي، حيث شنت طائرات مقاتلة غارتين جويتين على البلدة صباح السبت، فيما استمرت الاشتباكات بشكل متقطع على جميع محاور الجبهة منذ مساء السبت حتى ساعات الصباح الأولى.