تتجه معارك الساحل السوري نحو التصعيد مع قيام القوات السورية الحكومية والمعارضة بتعزيز قواها العسكرية في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، حيث تسعى القوات الحكومية إلى استعادة السيطرة على المنطقة، في حين تسعى قوات المعارضة إلى الاحتفاظ بمكاسبها العسكرية. وفي الأثناء، شن الطيران الحربي غارات جوية على عدة قرى بجبل التركمان تزامنا مع اشتباكات عنيفة على محور جبل تشالما، وفي محيط البرج 45 على جبل التركمان بريف اللاذقية. وتبنى الجيش الحر المسؤولية عن هجوم بالصواريخ، على قرية البهلولية في اللاذقية، بينما تعرضت مناطق في جبلي الكبير للقصف بالبراميل المتفجرة، وكذلك مناطق والكوز وجبل الأكراد، منها بلدات الزويك وكتف الرمان والسرمانية والقصب وكبانة، التي تسيطر عليها قوات المعارضة في ريف اللاذقية، وفقاً لما ذكره ناشطون. وتدور معارك في محيط تلة النسر، الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، وسط أنباء عن سيطرة القوات الحكومية على منطقة تل إدريس. وقالت الجبهة الإسلامية إن مقاتليها يسيطرون على التلال المطلة على قرية رأس البسيط، الموالية لدمشق في ريف اللاذقية الشمالي. وتفرض قوات المعارضة سيطرتها على بلدة كسب، قرب الحدود التركية، حيث تشكل قواعد دعم خلفية لتقدم الجيش الحر في قرى الساحل. في المقابل قال التلفزيون السوري، إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على المنطقة 45 العسكرية، لكن المعارضة تحدثت عن استمرار المعارك في المنطقة الجبلية. وفي منطقة الشيخ نجار في حلب، ألقى الطيران الحربي 14 برميلاً متفجراً على المدينة الصناعية في الشيخ نجار منذ ساعات الصباح وحتى الظهيرة. وقال ناشطو المعارضة السورية بحسب ما افادت "سكاي نيوز عربية" إن 4 قتلى على الأقل وعدداً من الجرحى، سقطوا في قصف الطيران السوري بالبراميل المتفجرة، لحي الصاخور وسط مدينة حلب.