يرقد الطفل محمد الحمادي ( أقل من 4 سنوات) منذ ما يزيد من 3 أسابيع بمستشفى الأم والطفل التابع للمركز الجامعي الاستشفائي محمد السادس بمراكش، للخضوع للعلاج والتحليلات الطبية الضرورية، بعدما تدهورت حالته الصحية فجأة بسبب حقنة مضاد حيوي وتورمت موضع الحقنة. وقال ياسين الحمادي والد محمد ليومية التجديد إن طفله أصيب بارتفاع لدرجة الحرارة مما حدا بأهله إلى نقله إلى مستوصف الحي بواحة سيدي إبراهيم ضواحي مراكش، لكن الأطر الطبية التي استقبلت حالته ارتأت أنه مصاب بالتهاب اللوزتين ليتم حقنه بمضاد حيوي دون أخذ الاحتياطات اللازمة ومعرفة حساسية الطفل لهذه المادة على حد تعبيره. وأشار المتحدث ذاته أنه بمجرد ما ارجع الطفل إلى المنزل حتى بدأت حالته تتدهور حيث فقد البصر مؤقتا وشلت أطرافه كما تورم موضع الحقنة بشكل سريع، وقد استدعت حالته نقله إلى مستشفى الأم والطفل بسرعة، حيث خضع للعلاجات الضرورية منها عملية إزالة ما تراكم من ميكروبات فوق لحم موضع الحقنة مرتين. وأضاف أنه لم يسترجع بصره إلا بعد3 أيام من دخوله المستشفى وبعد خضوعه للعلاج، كما عاد الحركة إلى جسمه بفضل جهود الأطباء. وطالب المتحدث نفسه بفتح تحقيق في الموضوع، معتبرا أن المسألة هي خطأ طبي وان إجراءات قانونية سوف تتخذ في هذا الشأن بعدما يتم الاطمئنان على حالة محمد، ومشيرا أن الأطباء اختاروا أن يخضعوه للمراقبة والقيام بتحليلات طبية تخص عمل الكبد وأيضا الكليتين.