حمّلت هيئة علماء المسلمين، المالكي وحكومته الحالية مسؤولية الجرائم التي ترتكبها ميليشياته وأجهزته الأمنية ضد العراقيين عامة، وأهالي ناحية (بهرز) بمحافظة ديالى خاصة، مستنكرة الصمت الدولي إزاء تلك الانتهاكات. وبيّنت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة نهاية شهر مارس 2014؛ أن ميليشيات العصائب وقوات سوات هاجمت ناحية (بهرز) في اليومين الماضيين، وارتكبيت فيها جرائم ضد الإنسانية تمثلت بإحراق مساجد (ابو الغيث) و(محمد عرب) و(جامع بهرز الكبير) و(أم المؤمنين عائشة)، فضلاً عن تدمير عدد من المنازل والبساتين في الناحية. وفي هذا السياق؛ أكّدت الهيئة أن الهجمة التي تتعرض لها (بهرز) اشتملت أيضًا على حملات اعتقال وإعدام ميدانية لعشرات المواطنين، موضحة أن ميليشا سوات والعصائب أعدمت طالبًا جامعيًا وعلّقت جثته على أحد أعمدة الكهرباء بعد إلباسه درعًا واقيًا من الرصاص للإيهام بكونه مسلحًا. وفي ختام بيانها؛ عبّرت هيئة علماء المسلمين عن إدانتها لهذه الجريمة الكبرى التي ترتكب تجاه أبناء العراق عامة، محملة الحكومة الحالية والمالكي وميليشياته وأجهزته الأمنية المسؤولية الكاملة عنها، في الوقت الذي استنكرت صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم التي تطال الإنسان العراقي الذي يعاني منذ سنوات من إرهاب السلطة ومؤسساتها الإجرامية وميليشياتها الدموية.