التجربة اليابانية تعدّ التجربة اليابانية من أبرز التجارب الوقفية في العالم وهي لا تنطلق من أسس دينية بل من عقلية سياسية علمية تنموية. وتخضع التجربة اليابانية للرقابة الحكومية كما أنّ الإعفاءات الضريبية للقيام بنشاطات وقفية خيرية تكون محدودة جدا أو منعدمة أحيانا، وفي سنة 1975 كانت الحكومة اليابانية شبه عاجزة عن حل المشاكل القومية وتغطية الحاجيات الإجتماعية فزادت الحاجة إلى المؤسسات الوقفية كحلّ جذري لعجز الحكومة، مقابل التخفيض في الأداءات الضريبية لبعض الشركات. وتساهم شركات يابانية عملاقة والمعروفة في إنشاء عدّة مشاريع خيرية وتنموية. التجربة البريطانية بدأت التجربة البريطانية في نهاية القرن السابع عشر الميلادي، حيث تمّ جمع جهود العطاء الخيري فيما ما سمي بالمؤسسة الخيرية المتحدة أو مؤسسة العطاء الاجتماعي، والتي قامت بإنشاء العديد من المدارس والمستشفيات الخيرية. ومع بداية القرن العشرين بدأ إنشاء أوقاف كبيرة الحجم من خلال عدد كبير من المساهمين، مثل وقف يوبيل الملك جورج، وقد استخدم هذا الوقف لإنشاء مؤسسات شبابية وإنشاء مشاريع جديدة. التجربة الكويتية برزت التجربة الكويتية كأنجح التجارب الوقفية في الدول العربية الإسلامية، وأخذت هذه التجربة بعدا مؤسساتيّا إداريّا. و يبرز ذلك من خلال إنشاء "الأمانة العامة للأوقاف" التي اضطلعت بجملة من الأدوار الهامّة في مشاريع التنمية. انطلقت تجربة الأمانة العامة للأوقاف بصفة رسمية سنة 1993، وكان هدفها المساهمة في دعم المشاريع الاقتصادية والتنموية. كما كان لها دور مهمّ في تلبية حاجيات الشرائح المجتمعية ودعم المشاريع العلمية. وتعتبر الصناديق الوقفية في الكويت تجربة رائدة للعمل الخيري، ويبلغ عددها أحد عشر صندوقاً وقفياً، تم تجميعها في أربع صناديق، وهي الصندوق الوقفي للقرآن الكريم وعلومه، والصندوق الوقفي للتنمية العلمية والاجتماعية، والصندوق الوقفي للتنمية الصحية، والصندوق الوقفي لرعاية المساجد.