لم تلق دعوات الإضراب عن العمل، التي أطلقتها الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، تجاوبا كبيرا في أوساط 18 ألف مخبزة بمجموع التراب الوطني بعد أن توقعت تقارير إعلامية أن يتسبب الإضراب في أزمة خانقة في الخبز، اليوم "الأربعاء" . وأكدت مصادر التجديد في عدد من المدن وفرة الخبز بالكميات المعتادة، وحسب نفس المعطيات لعبت الأفران التقليدية ومشاريع المبادرة الوطنية التي تنشط فيها النساء دورا أساسيا في تزويد السوق بهذه المادة الحيوية، كما أن عددا من المخابز العصرية لم تستجب لدعوة الاضراب فيما قام بعضها الآخر بإنتاج سلعها بوفرة ليلة أول أمس. "التجديد" قامت بجولة في الرباط وسلا وتمارة ونواحيها، و تبين لها توفر الخبر في الأفران التقليدية، واشتغال بعض المخابز العصرية، وأكدت آراء استقتها من عينة من المواطنين أن الإضراب لم يؤثر بشكل كبير على وجود مادة الخبز الحيوية في بالسوق، كما أكد بعضهم عدم علمهم بموضوع الإضراب أصلا. وأكد أحد أصحاب الأفران المزود لمناطق واسعة بحي المحيط بالرباط في تصريح ل"التجديد"، أنه اشتغل بشكل عادي، موضحا أن الطلب على الخبز كان في مستوى العرض، وأن دعوة الإضراب كانت محدودة ولم تؤثر بشكل كبير على طلب المغاربة لمادة الخبز. و أكد مراسلو "التجديد" في عدد من المدن محدودية الاضراب وسط المخابز الكبيرة نفسها، و أكد مراسل "التجديد" بالدارالبيضاء، عدم تجاوب الكثير من المحلات والمخابز مع دعوات الإضراب عن العمل، موضحا توفر "الخبز" في كل الأحياء التي عاينها بمناطق الفداء، الحي الحسني، سيدي عثمان، الحي المحمدي وغيرها. من جانبه؛ أفاد مراسل "التجديد" بمدينة مراكش، أن غالبية المخابز فتحت أبوابها لبيع الخبز بمختلف أنواعه لزبائنها، ولم تشهد المدينة أية أزمة على خلفية قرار الإضراب، كما أن المحلات التجارية تزودت بشكل عادي. مدينة بني ملال كغيرها من المدن لم تعاني أيضا من الإغلاق شبه العام للمخابز، وأوضح مراسل "التجديد" بالمدينة، أن المخابز التقليدية ظلت مفتوحة وإن لم يكن منتوجها كافيا لسد طلبات المواطنين من جميع الشرائح الاجتماعية، مشيرا إلى أن "خبز الدار" عوض منتوج المخابز العصرية التي تخوض إضرابا ليومي الأربعاء والخميس، مشيرا إلى أنه لم يعرف ثمن "خبز الدار" أي ارتفاع في سعره إذ ظل خبز الدار الكبير بثمن 3دراهم فيما استقر ثمن "المطلوع" في درهم واحد فقط للخبزة الواحدة. من جهته، أكد مراسل "التجديد" بمدينة آسفي، عدم تأثير دعوات الإضراب على الطلب على مادة الخبز، حيث عاين توفر كميات الخبز بشكل طبيعي في المحلات واشتغال المخابز بشكل عادي، حيث اشتغلت الأفران التقليدية وبعض المخابز كما تميزت المدينة باشتغال عادي للنساء المشتغلات في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.