قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: " هؤلاء ليسو جماعة دينية (في إشارة إلى جماعة فتح الله غولن دون أن يسميها)؛ بل هم منظمة تفعل ما تفعله المنظمات الارهابية، أنتم تسمعون أحاديث الشخص المقيم في بنسلفانيا (في إشارة إلى فتح الله غولن) هؤلاء اعتادوا التقية والكذب والافتراء ". جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمام حشد من مناصريه في ولاية "قصطموني" شمال تركيا في تجمع جماهيري أقامه حزب العدالة والتنمية في إطار استعداداته للإنتخابات المحلية في 30 آذار/مارس الجاري. ووصف أردوغان الانتخابات المحلية المقبلة بأنها الأكثر مصيرية بالنسبة لتركيا؛ نظراً لأنها ستفصل بين السياسية النظيفة والسياسة القذرة وقال: " من يرغب في السياسة القذرة فليصوت لكل من حزب الشعب الجمهوري والحركة القومية والسلام والديمقراطية، أما من يفضل السياسة النظيفة فليصوت لحزب العدالة والتنمية ". وخاطب أردوغان أنصاره قائلاً: " سأوضح لكم كل أمر دبره ذاك الشخص المقيم في بنسلفانيا الذي يقف وراء قناع العلماء، في 7 شباط/فبراير 2012 أرادوا توقيف رئيس الاستخبارات التركية (خاقان فيدان) الذي كان له دور هام في التمهيد لعملية السلام الداخلي "، وتساءل قائلاً: " لماذا لم تعترض على قرار رفع حكم الإعدام عن أوجلان حين كنت شريكاً في الإئتلاف الحكومي الثلاثي الذي كان يحكم البلاد أواخر التسعينات؟ ". ولفت أردوغان إلى أن "بنسلفانيا" (جماعة فتح الله غولن) اتخذت من قرار إغلاق مراكز التقوية التعليمية ذريعة لطعن الحكومة من الظهر، وبدؤوا بإطلاق الافتراءات وفي 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي قائلاً: " ألصقوا بنا تهم الرشوة والفساد ". يذكر أن الحكومة التركية تتهم بشكل غير مباشر جماعة "فتح الله غولن" الدينية؛ بالوقوف وراء عملية 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي، في مسعى لتقويض الحكومة عن طريق "امتداداتها المتغلغلة" بشكل ممنهج داخل مفاصل الدولة، لاسيما مؤسستي الأمن والقضاء والضلوع في تشكيل كيان مواز للدولة التركية.