أمر رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا نوري بوسهمين بتشكيل قوة من كافة المناطق تبدأ خلال أسبوع، عملية عسكرية لفك الحصار عن موانئ نفطية شرقي البلاد تسيطر عليها مليشيات ما تسمى "حكومة برقة" التي هددت من جهتها بالتصدي لأي عمل عسكري. وقال مراسل الجزيرة في ليبيا إن الأوامر الصادرة عن رئيس المؤتمر بصفته القائد الأعلى للجيش تنص على تكليف رئيس الأركان بتشكيل القوة التي يفترض أن تبدأ عملية فك الحصار خلال أسبوع من تاريخ اليوم. وجاء هذا التطور، بعدما لوحت السلطات باستخدام القوة لمنع ناقلة تحمل علم كوريا الشمالية من شحن النفط الخام من ميناء السدرة دون موافقتها. من جهته, قال الناطق باسم المؤتمر الوطني عمر حميدان بمؤتمر صحفي إن الأوامر صدرت بالفعل لوزارة الدفاع وهيئة الأركان بتشكيل القوة من تسع مناطق عسكرية, وتوفير كافة الإمكانيات العسكرية لمباشرة فك الحصار عن الموانئ النفطية وإرجاعها لسلطة الدولة. وأضاف حميدان أن القرار -الذي تلي في الجلسة التي عقدها المؤتمر الوطني بطرابلس يوم الخميس 13 مارس 2014- حدد مركز تجمع هذه القوة في مدن سرت والجفرة وأجدابيا (وسط وشرق). ومنذ شتنبر 2013, يغلق مسلحون موالون لما يسمى حكومة برقة موانئ السدرة والزويتينة وراس لانوف بحوض سرت، مطالبين بزيادة حصة المنطقة الشرقية من عائدات النفط. وتسبب هذا الإغلاق في خسارة عائدات لخزينة الدولة بنحو 15 مليار دولار، وفقا لمسؤولين بقطاع النفط