رفعت مجموعة من المنظمات غير الحكومية بإسبانيا شكوى جنائية إلى النائب العام للدولة من أجل فتح تحقيق وتحديد المسؤوليات بعد وفاة 14 مهاجرا ينحدرون من جنوب الصحراء أثناء محاولتهم الوصول سباحة إلى ساحل سبتة من المغرب. ووفقا للشكوى فإن عددا من الشهود أفادوا بأن عناصر الحرس المدني استخدموا آليات مكافحة الشغب ضد المهاجرين أثناء محاولتهم الوصول إلى الساحل الاسباني. بالمقابل، فتحت النيابة العامة في سبتة تحقيقا قي الموضوع بعد تلقي تقرير من الشرطة بعد العثور على جثة أحد المهاجرين يوم السبت الماضي في شاطيء تاراخال بسبتة. ووفق وكالة " أوربا برس" فإن التحقيق سيركز على الظروف التي حدثت فيها هذه الوفاة المهاجر المذكور. من جهتها، تطالب المنظمات غير الحكومية بفتح تحقيق في أقرب وقت ممكن خوفا من إخفاء الأدلة مع مرور الوقت، ويريد الحقوقيون التعرف على تسجيلات الفيديو والصوت في سفن الحرس المدني وعلى التسجيلات التي تكشف عما دار في غرفة العمليات وكذا كاميرات المراقبة في الشريط الحدودي. وكان المدير العام للحرس المدني الإسباني، قد أقر يوم السبت باستخدام "معدات لمكافحة الشغب" لمنع مهاجرين من الوصول إلى سبتةالمحتلة الخميس الماضي، واعتبر المسؤول الأمني في تصريح لإذاعة إسبانية أن أن عناصر الحرس المدني لجأت للرصاص المطاطي والرصاص الفارغ وقنابل مسيلة للدموع لمنع هؤلاء المهاجرين من الوصول إلى سبتةالمحتلة. هذا وينتظر أن يمثل وزير الداخلية، خورخي فرنانديز دياز، الخميس المقبل، أمام مجلس النواب لتقديم شروحات حول تدخل الحرس المدني ووفاة عدد من المهاجرين.