أيد 50.3 بالمائة من السويسريين أمس الأحد، قانون الحد من الهجرة وخصوصا الأوروبية، في إطار استفتاء نظمته سويسرا أمس. وقد شكلت نتيجة الاستفتاء التي أفضت إلى التصويت بتأييد الحد من تدفق الهجرة الشرعية إلى هذا البلد العنوان الرئيسي لمعظم الصحف السويسرية، فيما انتقدت عدة صحف أوروبية الاثنين نتيجة الاستفتاء. معتبرة أن ذلك قد يؤثر في العلاقة بين هذا البلد والاتحاد الأوروبي، حيث أن نتيجة الاستفتاء تعني إنهاء اتفاق حرية التنقل للأفراد الذي وقُع مع الاتحاد الأوروبي وترجم هجرة كثيفة للأوروبيين إلى سويسرا. هذا وقد رصدت جريدة "الزمان" السويسرية آراء بعض المهاجرين الشرعيين المقيمين على الأراضي السويسرية لمعرفة رأيهم بشأن هذا التصويت. وقال كرستيان بنزون، وهو مواطن فرنسي يعمل في مخبز سويسري: "أنا أعمل ليلا ولا أعتقد أن هناك مواطن سويسري يقبل أن يعمل مثلي. أعتقد أن هذا التصويت لن يكون مفيدا بالنسبة لهم. في بعض الأحيان، أتساءل هل السويسريون على علم بتواجدنا هنا بسويسرا. نحن من يوفر لهم الخبز والحلويات كل صباح مقابل رواتب هزيلة لا تمكننا من العيش في سويسرا". وكتبت نفس الصحيفة أن العمال الأجانب الذين يسكنون في المناطق الحدودية متخوفون جدا من نتائج التصويت ويتساءلون عن مصيرهم في ظل هذا القانون الجديد، خاصة وأنهم لم يتوقعوا مثل هذه النتيجة حسب الصحيفة.