وضعت وزارة التوفيق مخططا استراتيجيا لتدبير برنامج محو الأمية بالمساجد، وحتى تتمكن من تنفيذه بنجاعة يقول الكتاب أعدت مخططات مرحلية تعمل على تدبيرها وفق مخططات تنفيذية سنوية في إطار الاستعداد لكل موسم دراسي، وفق أهداف ومؤشرات واضحة، تدرس فيها الوزارة الخريطة المسجدية بجميع جهات وأقاليم المملكة لاحتضان دروس محو الأمية في الوسطين الحضري والقروي، وعدد المجموعات الدراسية التي تسجلها في المناطق التي توجد بها نسبة مهمة من الأميين، ومجموع المستفيدين المستهدفين، ونسب النجاح والمردودية المرغوب تحقيقها، وكذا الأطر التربوية المكلفة بتأطير الدروس، والتنسيق والاستشارة التربوية والتكوين، بالإضافة إلى خطة تدبير المناهج والبرامج، والتكوين، والتقويم والامتحانات، والتدبير الإداري، وكذا تحديد الاعتمادات المالية المطلوبة ومنهجية صرفها. كما عملت الوزارة في مجال الدراسة والتخطيط على اعتماد إحصائيات الأميين حسب النوع، والوسط والسن، التي وافتها بها المندوبية السامية للتخطيط وتشمل جميع جهات وأقاليم المملكة، ولضبط معطيات الدراسة، وتوظيفها بنجاعة اعتمدت الوزارة نظام قاعدة المعطيات التي تمكن من تشخيص وضعية البرنامج، وتيسير استثمار عناصرها بما يطوره، كما عملت على إعداد مطبقة معلوماتية يتم اعتمادها في تدبير جميع المجالات بالبرنامج. وبخصوص التقويم نهجت الوزارة أسلوب التقويم المستمر في المجالات التربوية، والإدارية والمالية، للتمكن من تحديد مؤشرات تطور البرنامج، وإعداد الخطط الاستشرافية، ولضبط هذه العملية تضع الوزارة مخططاتها السنوية، وفق أهداف ومؤشرات، وآجال واضحة لانجاز فقرات المخططات، كما تعتمد على الشبكات والتقارير التربوية، والاستثمارات التقويمية والتقارير الأسبوعية والشهرية والسنوية. وأبرز الكتاب ذاته أنه فيما يتعلق بالامتحانات تسعى الوزارة جاهدة إلى تقويم تعلمات المستفيدين من برنامج محو الأمية بالمساجد عند نهاية كل موسم دراسي، ولهذه الغاية تنظم الاختبار "الامتحان الاشهادي" الذي يدعم ثمار التقويم المستمر خلال كل مراحل العملية التعليمية التعلمية سنويا، وعلى ضوء نتائجه نتمكن من إصدار الحكم على كل مستفيد بالنجاح، أو بالحاجة إلى موسم دراسي أخر من التأطير ويعتبر في هذه الحالة مستمعا حرا ولا يحتسب في الإحصائيات.