أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حصيلة برنامج محو الأمية بالمساجد من سنة 2000 إلى 2012 وأشارت الوزارة نفسها في بلاغ توصلت المغربية بنسخة منه إلى أنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الواردة في الخطاب الموجه إلى الأمة بمناسبة الذكرى 47 لثورة الملك الشعب يوم 20 غشت سنة 2000، القاضية بفتح المساجد لدروس محو الأمية الأبجدية والدينية والوطنية والصحية وفق برنامج محكم مضبوط، تجندت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتنزيل الغايات المثلى المتضمنة في الخطاب السامي، المتمثلة في: النهوض بالتربية والتكوين لبلوغ التنمية الشاملة؛ إيلاء الأهمية الخاصة لمحو الأمية باعتبارها رافعة أساسية لرقي المجتمع؛ إحياء دور المساجد وبعث رسالتها في تأطير المواطنين والمواطنات؛ بناء برنامج يستجيب لحاجيات المستفيدين ويواكب التطور والمستجدات. وبفضل الرعاية الملكية السامية الفعلية المستمرة، حقق برنامج محو الأمية بالمساجد نتائج وإنجازات طيبة فاقت ما سطر لها، وتلخص في الآتي: استهدفت هذه الوزارة خلال هذه الفترة تسجيل 970000 مواطن ومواطنة، وتمكنت من تسجيل 1298532 مستفيدا فأنجزت الهدف بنسبة 134 في المائة. بلغت نسبة الإناث منهم 81 في المائة، وبلغت نسبة المستفيدين بالعالم القروي 37 في المائة، وبلغ عدد الممتحنين 1046796، في حين بلغ عدد الناجحين 892936 أي بنسبة 85,30 في المائة من عدد الممتحنين، وبلغت نسبة المردودية، انطلاقا من عدد المستهدفين 92,20 في المائة، وبلغت انطلاقا من عدد المسجلين 68,77 في المائة. وقد ارتفع عدد المساجد المجهزة بالمعدات والوسائط الديداكتيكية اللازمة لاحتضان الدروس في أحسن الظروف من 200 مسجد سنة 2000 إلى 3846 مسجدا سنة 2012. وارتفع عدد مؤطري الدروس بها من 200 مؤطر سنة 2000 إلى 4262 مؤطرا سنة 2012. كما استحدثت الوزارة أجهزة تربوية للتنسيق والاستشارة التربوية والتوجيه سنة 2006، فتطور عدد المنسقين والمستشارين التربويين من 60 سنة 2006 إلى 350 سنة 2012. وقد اعتمدت الوزارة في مجال البرامج والمناهج والتكوين أحدث أساليب التسيير التربوي، وأنجع المقاربات التربوية لتزويد المستفيدين بالمعارف والكفايات والمهارات لجعلهم قادرين على الانخراط الإيجابي في مسلسل التنمية الشاملة، ولإعداد المجتمع المغربي القارئ والمتعلم. كما عملت وفق نظام عصري في هندسة وتنفيذ التكوين لفائدة أطرها التربوية لتأهيلها وتجويد أدائها. وحرصت على التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات مع الجهات ذات الاهتمام المشترك. وفي مجال التخطيط والدراسات والتقويم والإدارة المالية تسخر الوزارة أحدث نظم تدبير المعلومات والإحصائيات وفق معايير الحكامة الرشيدة. كما توزع الوزارة سنويا على أطرها التربوية والمستفيدين العدة البيداغوجية والأدوات التعليمية بالمجان. وحرصا من جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على تحفيز وتكريم المستفيدين من هذا المشروع النبيل يتفضل كل موسم دراسي بتسليم الجوائز التقديرية وشهادات النجاح على خيرة المتفوقين على الصعيد الوطني. كما تنظم الوزارة على صعيد كل جهات وأقاليم المملكة حفلات ختامية للموسم الدراسي يكرم خلالها المستفيدون والأطر التربوية بشهادات النجاح، وشهادات التقدير التربوي والجوائز التقديرية. وحتى تتمكن الوزارة من تسجيل مليون (1000000) مستفيد خلال الخماسية 2011 - 2016، فقد رفعت في يناير 2013، عدد المستفيدين سنويا من 180.000 إلى 250.000. وبالموازاة مع برنامج محو الأمية بالمساجد تعد الوزارة برنامجا تليفزيونيا للتعلم عن بعد تسهر على تنفيذه القناة السادسة، وينطلق في الموسم الدراسي 2013 - 2014 بإذن الله. ونزولا عند رغبة عدد من المستفيدين في مواصلة التعلم بعد نجاحهم في المستوى الحالي، برمجت الوزارة إحداث مستوى دراسي ثان، تعطى فيه الأولوية للفئة العمرية التي تقل عن 45 سنة، وذلك لاستكمال تكوين المستفيدين وجعلهم قادرين على الانخراط في نظام التعلم الذاتي المستمر والتعلم مدى الحياة. وسينطلق هذا المستوى الثاني إن شاء الله ابتداء من الموسم الدراسي 2014 - 2015.