أعلن وزير السياحة المغربي لحسن حداد أن عدد السياح الذين زاروا المملكة خلال السنة الماضية "تجاوز" حاجز 10 ملايين سائح، وهو يعد من بين أعلى المعدلات التي يحققها المغرب في عدد الوافدين إلأيه في تاريخه. وقال حداد خلال ندوة صحفية عُقدت مساء أمس الخميس بالرباط، إن حوالي 10 مليون و45 ألف سائح قدموا إلى المغرب السنة الماضية، حيث سجلت مؤشرات السياح الوافدين إلى البلاد ارتفاعا بنسبة 7% بالمقارنة مع سنة 2012 وشهد معدل ليالي المبيت ارتفاعا ب13 % خلال الفترة نفسها. فيما حقق مؤشر عدد الوافدين من السياح إلى المغرب خلال شهر ديسمبر/ كانون أول سنة 2013 بالمقارنة مع ذات الشهر من سنة 2012 ارتفاعا بنسبة 12 % ، ومعدل ليالي المبيت زيادة ب16 %. وأشار الوزير أن األمانيا تصدرت خلال شهر ديسمبر / كانون الأول قائمة السياح الوافدين إلى المغرب، بنسبة بلغت 22 % تليها إيطاليا بزيادة 21 % ثم فرنسا بزيادة 9 % بالمقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2012. وأضاف وزير السياحة "أن هذه الأرقام تدل على الإنجازات المهمة التي حققتها الحكومة في تطوير السياحة في البلاد. وتقول السلطات ، إن القطاع السياحي يعد أكبر مساهم في ميزان المدفوعات في البلاد حيث بلغت نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي حوالي 7.8% نهاية سنة2012 . وكان لحسن حداد قال في تصريحات سابقة إن قطاع السياحة استطاع أن يحقق تطورا إيجابيا خلال السنوات الأخيرة رغم الوضع الاقتصادي الحرج، الذي يعيشه الاقتصاد المغربي، إلى جانب حالة عدم الاستقرار السياسي في عدد من دول الجوار العربي، واستمرار تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية. وبحسب وزير السياحة، يحتاج المغرب ميزانية بنحو 13 مليار درهم (مليار و569 مليون دولار) ، من أجل تطوير قطاع السياحة وتحقيق تنافسية، في مقابل الأسواق الأخرى حتى عام 2020 ، حيث تقتصر واردات هذا القطاع بشكل رئيسي على ميزانية الدولة، وذلك على شكل منحة تقدم للإنعاش السياحي تقدر بحوالي 300 مليون درهم سنويا، إلى جانب الضريبة التي يؤديها السياح خلال إقامتهم بالفنادق المصنفة والمقدرة سنويا بنحو 100 مليون درهم مغربي، وهو ما يدفع السلطات بالبحث عن دخل جديد لتنويع تمويل مشاريعها. ويهدف المغرب إلى رفع عدد السياح الوافدين إليه، ليصل إلى 13.7 مليون سائح عام 2015، لجعل المغرب أحد أفضل 20 وجهة سياحية عالمية، وتوفير 470 ألف فرصة عمل جديدة، ومضاعفة عائدات القطاع لتصل إلى 150 مليار درهم.