ساد جو من الهدوء أبرز شوارع العاصمة الرباط قبيل أقل من ساعتين على حلول السنة الميلادية الجديدة، بالتوقيت المحلي المغربي الذي يوافق توقيت غريتينش. وتجول مراسل وكالة الأناضول للأنباء أهم شوارع المدينة، وتمت معاينة مظاهر احتفالات باهتة برأس السنة الجديدة. ولوحظت أيضا قلة في المحلات التجارية المتخصصة في بيع مواد التزيين وإقبال عادي على محلات بيع الحلويات. في غضون ذلك، اختار شابان مغربيان الاحتفال بقدوم السنة الجديدة بطريقة خاصة تمثلت في تقمص شخصية "بابانويل" والخروج للتجوال في أبرز شوارع العاصمة، خاصة قبالة مبنى البرلمان. غير أنهما اضطرا إلى استجداء المارة من المواطنين لالتقاط صور معهما للذكرى، مقابل دراهم أمام اللامبالاة التي حظيا بها. ويقول باعة الورود في الشارع المحاذي بسوق الورود والشهير ب"سوق النوار"، إن "الإقبال على الاحتفال برأس السنة باقتناء الورود هذه السنة ضعيف مقارنة مع السنوات الفارطة"، يقول إبراهيم، أشهر بائع وورد بهذا السوق. ويتوافد على مدينة مراكش مشاهير عالميون، بينهم رؤساء دول ورياضيون وفنانون للاحتفال بليلة رأس السنة بهذه المدينة السياحية المعروفة. وقد حل هذه السنة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك (81 عاما) وعقيلته "بيرناديت" بمدينة أغادير، لقضاء أيام رأس السنة الميلادية بصحبة أصدقائه في المدينة التي تتميز بنهارها المشمس في الشتاء، وتعد من الوجهات السياحية المتميزة في المملكة وهو أمر دأب عليه في سنوات عديدة، حيث يمضيها برفقة عقيلته في إحدى الإقامات المعروفة بالمنطقة السياحية. إلى ذلك شهدت المدن الكبرى بالمغرب إجراءات أمنية احترازية متشددة استعدادا للاحتفالات بالعام الجديد، في وقت يشهد المغرب توافد شخصيات عربية وأوروبية على مدنه لإحياء هذه ليلة رأس السنة الجديدة.