تستحقون كل الحب، ويراد لكم الخير، ويتمنى لكم النجاح، فأنتم الأمل، وأنتم المستقبل، فأنتم المعول عليكم في التغيير نحو الأفضل... وأنتم، كما نحن ومن سبقنا، تحملون معنا رسالة عظيمة... طموحاتكم كثيرة، ورغباتكم متعددة، ونشاطكم متميز، فأنتم في ربيع العمر، وكلكم حيوية، ولديكم طاقة كبيرة، تسعون نحو تفريغها في ما يستجيب لحاجاتكم. تسعون نحو السعادة، وتريدون الفرح والسرور، وتطردون الحزن والغم، وأنتم تستحقون ذلك بل أكثر منه، لأنكم الأمل... منكم أفراد العائلة، ومنكم أعضاء الجمعية، ومنكم إخوة وأخوات نعرفهم، ومنكم أصدقاء الأنترنيت... لا يهم كيف نعرفكم، ولا يهم طبيعة علاقة بعضكم ببعض، بل المهم هو أن السعادة في معرفتكم، وفي أخوتكم، وكل السرور بلقياكم، فأنتم الأمل... الوطن يحضنكم، والمجتمع يعانقكم، والأسرة تعشقكم، ونحن إخوتكم، لهذا نحبكم... إن جاء منكم ما يسر نفرح به، وإن صدر منكم ما يغضب أو يحزن نعذركم، لأنكم، كما نحن وغيرنا، بشر يخطئ ويصيب، وكل هذا... لأنكم الأمل. إنكم مستقبل الوطن، وصناع مجده، وصمام حياته، وعنوان مستقبله... وأنتم أمل الأمة، وحاملوا رسالتها، ومصدر قوتها، وأنتم وقودها، ... فأنتم قادة المستقبل، معلمون، أطباء، مهندسون، قضاة، ستكونون أعمدة المجتمع ورواد الرقي به نحو التقدم وأنتن قائدات المستقبل، أمهات، ربات بيون، معلمات، طبيبات، أنتن صانعات المجتمع الصالح، ومربيات الأجيال التي تليكم. وكل هذا... لأنكم ولأنكن... الأمل. أنتم وأنتن، في مرحلية زمنية مهمة وثمينة، تحل عليكم ضيفة للحظة قصيرة من عمركم، ولا تعود بعدها أبدا، وتعطيكم طاقة كبيرة عظيمة، ولكم استثمارها في ما يناسبكم، وليكن ذلك في ما يحقق النفع لكم ولوطنكم، ولأمتكم، فلا تبذروها في ما قد لا يجدي... ولا تنسوا أنكم الأمل... الإنجاز هو أهم شيء يحقق النجاح، والوقت شيء ثمين، والوقت هو المال كما يقال في المثل الإنجليزي، فلنستثمر كل دقيقة في حياتنا في إنجاز شيء مفيد، فالدراسة إنجاز، وتقبيل الوالدين إنجاز، والرياضة إنجاز، والأنشطة الجمعوية والكشفية من أهم الإنجازات، وأداء الصلوات في وقتها إنجاز، فلنقسم وقتنا ليكون حافلا بالإنجازات، وقبل ذلك لنسطر برنامجا يحدد الأولويات حتى يأخذ كل إنجاز وقته دون أن يحل محل إنجاز قد يكون أكثر أهمية... فكونوا منجزين، وكن منجزات، فإنجازاتكم تحقق الأمل... أنتم وأنتن، نشأتم فيي مجتمعكم، وترعرعتم في وطنكم، وتنتمون إلى أمتكم، فالمجتمع والوطن والأمة عنوانكم، وهذا العنوان محدد لهويتكم، فكونوا أنتم، ولا تشبهوا غيركم، لأنهم هم ولم يشبهوكم، وحافظوا على انتمائكم، تكلموا لغتكم، والتزموا بدينكم، وأظهروا حضارتكم في مظهركم، وكونوا وكن الأمل... أنتم رجال المستقبل، فلتظهر رجولتكم في كلامكم، في شكلكم، في عملكم، في قوتكم وفي شهامتكم، فكونوا رجالا لا نساء... فستصيرون أزواجا، وآباء، وقادة، فاستثمروا رجولتكم في ما خلقتم من أجله، وأنتن نساء المستقبل، فلتكون فتيات، وليكن ذلك في عفتكن وحشمتكن وستركن، فستصرن زوجات، وأمهات، وقائدات... فأنتم وأنتن الأمل وبعد كل هذا، بل وقبله، عقيدتكم عقيدتكم، فلن يتحقق النجاح، ولن تظهر النتائج، إلا بالتزامكم بتعاليم دينكم، وطاعتكم لربكم، واتباعكم لنبيكم، صلى الله عليه وسلم، وفعلكم للواجبات، وترككم للمحرمات... لأنكم الأمل قد تكونون، وقد تكن، حقا حاملي مشعل الأمل، وحقا أنتم الأمل، وما ذكرت هو فقط تذكير لنا جميعا، وكثير ممن سيقرأ منكم هذه الكلمات هو أفضل مني، وما قلت كل هذا سوى لأنني أحبكم جميعا، أتدرون لماذا؟ لأنكم ولأنكن الأمل...