أكد وزير الصحة الحسين الوردي أن الحكومة لن تتراجع عن قرار تخفيض أسعار الأدوية رغم المقاومة التي تبديها مجموعة من شركات صناعة و توزيع الأدوية بالمغرب لهذا القرار الذي ترى فيه مسّا بمصالحها المالية. الوردي الذي حلا ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء يوم الثلاثاء 17 دجنبرن أشار إلى أنه سيواجه من اعتبرهم لوبيات الأدوية بالمغرب، قائلا بالدارجة المغربية "قد فمي قد دراعي" و أضاف "لا يمكن أن أجاري البعض في آراءه كي يقال أنني إنسان طيب و لكن سأعنمل على تحقيق ما وعدت به المغاربة رغم الصعوبات". و في رده من جهة ثانية على ما اعتبره البعض توجه الحكومة نحو خوصصة قطاع الصحة بفتح المجال أمام المستثمرين قال الوردي إن "القطاع العمومي في المغرب سيبقى عموميا، وإن فتح رأسمال المصحات الخاصة للمستثمرين غير الأطباء، لا يعني أننا سنبيع الصحة". وتابع "الحكومة تريد فقط تنظيم قطاع الصحة في المغرب، وفتحه أمام المستثمرين، من أجل ضمان جودة الخدمات الصحية، والحرص على التنافسية، وتوفير مناصب عمل لمهنيي الصحة، وتغطية المناطق التي تفتقر للمصحات الخاصة في المغرب". وقال إنه "مع ذلك فإن القرار الطبي سيبقى حكرا على أطباء هذه المصحات الخاصة، ولا يمكن بحال من الأحوال أن يتدخل صاحب المصحة في قرارهم الطبي"، مطمئننا المتخوفين من هذا القرار من الأطباء، أنه ستشكل لجان للأخلاقيات ولجان طبية في كل مصحة، تمنع أي تدخل في عمل الأطباء.