حل الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد، يوم الثلاثاء 19 نونبر 2013 بواشنطن، في زيارة عمل للولايات المتحدة، بدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، رفقة وفد هام يضم على الخصوص، مستشاريه الطيب الفاسي الفهري، وفؤاد عالي الهمة، وياسر الزناكي، وكذا وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، ومؤرخ المملكة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني. وحسب وكالة المغرب العربي، تروم الزيارة، التي تندرج في إطار توثيق الروابط التاريخية والإستراتيجية التي تجمع البلدين الصديقين منذ أزيد من قرنين، إضفاء دينامية جديدة على الشراكة المتميزة القائمة بينهما في مختلف المجالات وتعزيز الحوار الثنائي الاستراتيجي. وحسب نفس المصدر، وجد الملك في استقباله ناتالي جونز، مديرة التشريفات بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وسفيري المغرب بواشنطن رشاد بوهلال والأممالمتحدة محمد لوليشكي، والملحق العسكري لدى سفارة المملكة المغربية بواشنطن الكولونيل محمد أنسريف والقنصل العام بنيويورك محمد بنعبد الجليل، وكذا أعضاء سفارة المغرب بواشنطن والمسؤولين بتمثيليات المغرب بالولاياتالمتحدة. وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، ستشكل الزيارة مناسبة لقائدي البلدين من أجل التباحث والتداول حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، سعيا إلى الارتقاء بالتنسيق والتعاون الثنائي إلى مستوى أفضل، واتخاذ مبادرات مشتركة هدفها رفع التحديات التي تواجه منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والتصدي لأخطار التطرف والإرهاب، وتحفيز الاستقرار والتنمية بإفريقيا جنوب الصحراء. وحسب نفس المصدر، خصت الجالية المغربية الملك محمد السادس، والأمير مولاي رشيد، باستقبال حار لدى وصوله، وسلم الملك على أفراد الجالية المغربية التي قدمت بكثافة لاستقباله. يذكر أن الملك محمد السادس زار الولاياتالمتحدةالأمريكية ست مرات منذ اعتلائه العرش، كانت الأولى ما بين 19-23 يونيو 2000، كان خلالها الملك مرفوقا بالأميرة للا مريم، وكانت بدعوة من الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، وتميزت بالمحادثات التي أجراها الملك مع الرئيس الأمريكي، وبالحفل الذي أقيم بمناسبة منحه الدكتوراه الفخرية من طرف جامعة جورج واشنطن، والزيارة الثانية كانت مابين 21 أبريل و 9 ماي 2002، وتميزت بالمباحثات التي أجراها، بالبيت الأبيض بواشنطن، مع الرئيس الأمريكي جورج وولكر بوش والتي تمحورت حول التعاون الثنائي والوضع في منطقة المغرب العربي ومكافحة الإرهاب والنزاع في الشرق الأوسط. الزيارة الثالثة كانت مابين 21 إلى 24 شتنبر 2003، شارك خلالها الملك في المناقشات العامة للدورة ال58 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ألقى ملك البلاد بصفتة رئيسا لمجموعة 77 زائد الصين، خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعا فيه المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الملموس لبرنامج الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا "النيباد"، معبرا بصفته رئيسا للجنة القدس، عن استعداده التام للمساهمة في إيجاد حل عادل ونهائي يمكن من إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف تتمتع بمقومات الاستمرار وتعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في ظل سلام شامل وعادل ودائم. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، جدد الملك التأكيد رسميا على التزام المغرب بالتعاون مع الأممالمتحدة للوصول إلى حل سياسي للقضية في إطار احترام سيادة المغرب ووحدة ترابه، أما بالنسبة للإرهاب، فقد عبر جلالة الملك عن استنكاره الشديد لإصرار بعض الأوساط على الخلط بين الإرهاب والإسلام الذي هو دعوة للسلم وتكريم الإنسان وتحريم الظلم والعدوان. الزيارة الرابعة كانت مابين 8 و 12 يوليوز 2004، أجرى خلالها ملك المغرب والرئيس الأمريكي جورج بوش، بالبيت الأبيض، مباحثات تناول خلالها قائدا البلدين عددا هاما من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية بما في ذلك قضايا الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب، والزيارة الخامسة كانت مابين 20 شتنبر و 2 أكتوبر 2004، شارك خلالها الملك في الدورة ال59 للجمعية العمومية لمنظمة الأممالمتحدة، وألقى خطابا جدد فيه "استعداد المغرب لمواصلة العمل، بكل صدق وعزيمة مع الأممالمتحدة وجميع الأطراف المعنية، من أجل إيجاد حل سياسي تفاوضي ونهائي "للخلاف المفتعل حول الصحراء" يضمن للمملكة المغربية سيادتها ووحدتها الوطنية والترابية، وبالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي، أكد صاحب الملك أن المغرب لا يزال ملتزما من أجل إيجاد حل عادل ودائم في نطاق الشرعية الدولية وبشكل يضمن انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. الزيارة السادسة كانت مابين 20 و22 شتنبر 2010، شارك خلالها الملك في قمة أهداف الألفية للتنمية، و أكد في خطاب ألقاه خلال القمة على ضرورة الالتزام السياسي الثابت من قبل جميع الدول، واعتماد شراكة عالمية واسعة ومضبوطة، مدعومة بجدولة زمنية دقيقة لتفعيلها، واعتبار ذلك خير ضمان لتحقيق أهداف الألفية. وتميزت العلاقات الثنائية المغربية والأمريكية بتوقيع البلدين عدد كبير من اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات.