حل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، مساء أمس الثلاثاء بواشنطن، في زيارة عمل للولايات المتحدة، بدعوة من فخامة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ولدى وصوله إلى قاعدة أندروز الجوية، حيث أدت فرقة الشرف الأمريكية التحية، وجد جلالة الملك في استقباله ناتالي جونز، مديرة التشريفات بالولايات المتحدةالأمريكية، وسفيري المغرب بواشنطن، رشاد بوهلال، والأمم المتحدة، محمد لوليشكي، والملحق العسكري لدى سفارة المملكة المغربية بواشنطن، الكولونيل محمد أنسريف، والقنصل العام بنيويورك، محمد بنعبد الجليل، وكذا أعضاء سفارة المغرب بواشنطن، والمسؤولين بتمثيليات المغرب بالولايات المتحدة. كما تقدم للسلام على جلالة الملك أعضاء الوفد رفيع المستوى. إثر ذلك، أبى جلالة الملك إلا أن يسلم بيديه الكريمتين على أفراد الجالية المغربية التي قدمت بكثافة لاستقبال جلالة الملك. ويرافق جلالة الملك خلال هذه الزيارة، وفد هام يضم، على الخصوص، مستشاري صاحب الجلالة الطيب الفاسي الفهري، وفؤاد عالي الهمة، وياسر الزناكي. كما يشمل الوفد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، ووزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، ومؤرخ المملكة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، عبد الحق المريني. وتروم هذه الزيارة، التي تندرج في إطار توثيق الروابط التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين الصديقين منذ أزيد من قرنين، إضفاء دينامية جديدة على الشراكة المتميزة القائمة بينهما في مختلف المجالات وتعزيز الحوار الثنائي الاستراتيجي. كما ستشكل مناسبة لقائدي البلدين من أجل التباحث والتداول حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، سعيا إلى الارتقاء بالتنسيق والتعاون الثنائي إلى مستوى أفضل واتخاذ مبادرات مشتركة هدفها رفع التحديات التي تواجه منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والتصدي لأخطار التطرف والإرهاب، وتحفيز الاستقرار والتنمية بإفريقيا جنوب الصحراء.