احتج مئات المواطنين من ساكنة بعض دواوير منطقة ألنيف، المحادية للحدود مع الجزائر والتابعة إداريا لإقليم تنغير، للمطالبة بالتعجيل بتزويد دواويرهم بالماء الشروب وتعبيد الطريق المؤدية إليها. وأفادت مصادر من عين المكان في اتصال ل"التجديد"، قطع الطريق الرابطة بين بلدة ألنيف ومدينة الريصاني لأزيد من ساعتين، لما كان المحتجون متوجهون نحو المركز القروي لألنيف قبل أن يتدخل أزيد من 50 عنصرا من القوات العمومية القادمة من مركز الإقليم على بعد حوالي 80 كيلومترا ومنع مواصلة مسيرتهم. وأوضحت المصادر ذاتها، التحاق عامل الإقليم بالمحتجين وفتح حوار مع لجنة وعدها بتسوية المطالب التي قال عنها، حسب مصادر "التجديد"، إنها منطقية وأن الأمر يقتضي فقط بعض الوقت، خاصة أن بعض المشاريع المبرمجة تستهدف المناطق ذاتها. وأكد عامل الإقليم خلال كلمته للمحتجين، نقلا عن المصادر، بأن اتفاقيات واتصالات بين المجلس الإقليمي للعمالة ووزارة التجهيز من جهة أخرى جارية على قدم وساق للشروع في أشغال إنجاز الطريق في أقرب الآجال. يشار إلى أن ساكنة قيادة ألنيف المكونة من 3 جماعات قروية التي أعادها التقسيم الإدراي الأخير المحدث للأقاليم الجديدة إلى النفوذ الترابي لتنغير بعدما كانت في السابق تابعة للراشدية، تخوض في عدة مناسبات أشكالا احتجاجية جلها حول مطلب توفير الماء الشروب وتنزيل برامج التنمية المحلية في هذه المنطقة القروية النائية.