نظم العشرات من سكان جماعة إيمي نتليت بإقليمالصويرة، مؤخرا، وقفة احتجاجية أمام العمالة، حاملين لافتات تلخص مشاكلهم ومطالبهم التي لم تحقق رغم الشكايات والعرائض التي يتوصل بها المسؤلون في الإقليم. وردد المحتجون شعارات تندد ب»التماطل» الذي طال ملفاتهم إلى أن بحت حناجرهم من الاحتجاج، فوقفوا قبالة مقر العمالة بالصويرة زهاء ساعتين من الزمن تخللتها كلمات ناشطين سياسيين وجمعويين وشعارات تندد بما يجري مطالبة بحلول عاجلة لمشاكل عمرت طويلا وأسالت الكثير من المداد. وحسب مصادر من السكان، فقد شكل المحتجون لجنة حوار مكونة من فاعلين جمعويين وهي اللجنة التي حاولت لقاء عامل الإقليم لكنها لم تفلح في ذلك، فيما تم استقبالها من قبل رئيس قسم الشؤون العامة الذي بسطت أمامه مشاكل ومطالب السكان المضمنة في وثيقة من توقيعهم. وقد استنكر السكان في الوثيقة ذاتها تحويل اعتماد خلال دورة أبريل 2013 مخصص لحل مشكل غياب الماء بدواوير أكرام، أزماي وإدلحرش بمبلغ 948.300،00 درهم إلى فصل آخر مما اعتبروه «عقابا سياسيا جماعيا لساكنة دواوير أكرام، إدحماد، بوزرو، تيمسوريين وإدوسليمان». وطالب السكان بإجراء خبرة على مشاريع جماعة إيمي نتليت خلال سنتي 2012 و2013 الماليتين، منها ثقوب ومشاريع وهمية للماء وبافتحاص مالية جماعة إيمي نتليت عن سنتي 2011 و2012 وتعبيد طريق زاوية سيدي محند أوسليمان الجزولي لفك العزلة عن ساكنة دواوير شمال جماعة إيمي نتليت وتوفير الماء الصالح للشرب بدواوير «أيت صليب، بوركيك، أكرام، تاوريرت، إدوندجار، تاكيين، بوتكيضا، إيمزيلن، تيمسوريين، إدحماد، بوزرو، إدوسليمان، إدعثمان، إدلحرش وتابارين». كما طالب السكان بالكشف عن أسباب إقصاء دواوير الدوائر الانتخابية 01 ، 02 ، 03 ، 07 ، 08 ، 12 و 13 من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبإجراء خبرة على مشروع لتزويد دوار «إيكوزولن / الدائرة الانتخابية رقم 09 « بالماء يقول السكان إن الدولة صرفت عليه أزيد من 290 مليون سنتيم دون أن يستفيد منه السكان. كما طالب المتضررون بالتسريع بإنجاز مشروع تزويد دوار ايت صليب بالماء الشروب ومد الطريق إلى قصبة انفلوس بدوار تيمسوريين كمحطة تاريخية. وحسب أحد الجمعويين، فقد وعد رئيس قسم الشؤون العامة بعمالة إقليمالصويرة ممثلي المحتجين بحل عاجل لمطلبين أساسيين، يتعلق الأول بحل معضلة الغياب التام للماء الشروب بدواويرهم والثاني بفك العزلة عن دواوير شمال جماعة إيمي نتليت عبر تعبيد طريق زاوية سيدي محند أوسليمان الجزولي على طول سبعة كيلومترات، ليعود بذلك المحتجون إلى دواويرهم بعد أن حددوا موعدا لاحتجاج جديد قد ينتقلون من أجله إلى العاصمة الرباط.