احتلت مدينة مراكش الصدارة في مجال السياحة الداخلية خلال صيف سنة 2013، وذلك في بحث ميداني أجراه الموقع المتخصص «جوفواياج ما». واستقطبت المدينة الحمراء الذي تتميز بخصائص «المدن الجميلة في العام» 34 في المائة من السياح المغاربة، متربعة على عرش الوجهات الوطنية الأكثر زيارة. واحتلت مدينة أكادير الشاطئية المرتبة 2 بمعدل 25 في المائة من السوق الداخلية، فيما جاءت كل من مدينتي طنجة وتطوان في المرتبة الموالي ب19 في المائة لكل منهما ، ثم مدينة السعيدية ب15 في المائة. وحسب الدراسة ذاتها فإن 53 في المائة من السياح المغاربة فضلوا قضاء عطلهم في المغرب، و47 في المائة خارجه. وفي تعليق على ما نشر أكد مصدر من بالمجلس الجهوي السياحي أن المدينة تستحق ذلك وأكثر لما لها من خصائص مميزة، وما تعرفه من حركية دائمة في تنويع المنتوج السياحي، إضافة توفرها على مقومات سياحية ومآثر تاريخية، مشيرا أن ارتفاع درجة الحرارة لم تكن أبدا مانعا للزوار. وأضاف أن المدينة الحمراء وحسب ما كشفته أكثر من إحصائية تجذب السياح الأجانب أكثر فأكثر وقد تعود في القريب العاجل الى حالة «ما قبل الأزمة»، حيث باتت تحتل المرتبة الأولى في شمال لإفريقيا والثانية إفريقيا، مما ساهم في زيادة عدد شركات التي لها منافذ داخل مطار مراكش المنارة الدولي، بل الزيادة في عدد رحلاتها. وكانت الصحيفة الأمريكية "نيويورك تايمز"، قد كتبت أن مدينة مراكش التي عرفت خلال السنوات الأخيرة افتتاحا مطردا لفنادق كبرى ومطاعم فخمة، أضحت وجهة مفضلة لشخصيات مرموقة عالميا. وأوضحت الصحيفة، أنه على الرغم من الطابع الجذاب لمدينة مراكش، يبقى من اللازم استكشاف "الكنوز الأصيلة" للمدينة العتيقة لمراكش التي تزخر بها أزقتها ودكاكينها العريقة . وأضافت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن ساحة جامع الفنا الأسطورية، التي تحتل مكانة هامة في قلب المدينة، تشكل فسيفساء حقيقية من الألوان والعطور، والمكان الأمثل لتعرف الزائر على غنى ونكهات المطبخ المغربي، وذلك بفضل المطاعم المتنقلة التي تقام تحت الأضواء ما إن يرخي الليل سدوله على المدينة