❍ تؤكد قيادات منظمة التجديد الطلابي أن المؤتمر الوطني الخامس الذي تنطلق أشغاله اليوم «استثنائي بامتياز» و«فوق العادة» لماذا؟ بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد. المؤتمر الوطني الخامس لمنظمة التجديد الطلابي يأتي في سياق ذاتي وموضوعي استثنائي مما يعطي للدورة تميزا خاصا، فعلى المستوى الذاتي يعتبر المؤتمر الخامس تتويجا للعشرية الأولى على تأسيس منظمة التجديد الطلابي (2003-2013) حين أطلق القطاع الطلابي لحركة التوحيد الإصلاح انعطافة نوعية في العمل الطلابي، المنبني على رصيد عمره يزيد عن ثلاثين سنة من النضال والإبداع والاجتهاد، فمرور العشرية الأولى على هذه الانعطافة يرخي بظلاله على المؤتمر الخامس وما يصاحب ذلك من ضرورة التقييم من أجل التقويم وإمعان النظر في مكتسبات وإكراهات العمل الطلابي والشبابي، وما سينتج عن ذلك من استشراف للعشرية الثانية للمنظمة وفاء لمنهج التجديد الذي جعلناه عنوانا للمنظمة وشعارا للمؤتمر الخامس من أجل جامعة رائدة لأمة ناهضة. أما على المستوى الموضوعي فإن اللحظة التاريخية التي نمر بها سواء كشباب جامعي أو كوطن أو كأمة تجعلها سياق غير عادي، بل إنه مخاض عسير متواصل يعرف تدافعا قويا بين قوى الإصلاح والتغيير التي قادت ربيع الأمة الديمقراطي، وقوى النكوص والرجعية التي تريد إغلاق قوس التغيير والإصلاح واستئناف مسار الفساد والاستبداد سواء من خلال الانقلاب على مكتسبات الربيع الديمقراطي، أو من خلال فرملة وعرقلة ما يمكن عرقلته من مشروع التغيير والإصلاح العميق للدولة والمجتمع. وكما لا ننسى السياق الجامعي الذي يتميز بكون الموسم الجامعي (2013-2014) يتميز بانتهاء زمن «البرنامج الاستعجالي» والذي ننتظر من القائمين على الشأن التعليمي تقديم الحساب وإعطاء الحصيلة مع ربط المسؤولية بالمحاسبة. إذن فهذا السياق الموضوعي والسياق الذاتي هو الذي يجعل المؤتمر الوطني الخامس للمنظمة مؤتمرا فوق العادة. ❍ ما هي الأوراق التي سيناقشها المؤتمر؟ ● المؤتمر الوطني الخامس سيطرح عددا من الأسئلة المقلقة للعقل الطلابي والشبابي المغربي وذلك من خلال الأوراق المقدمة للمناقشة والمصادقة، وأهمها أطروحة المؤتمر التي تؤسس لطفرة جديدة في عمل منظمة التجديد الطلابي من خلال إعادة النظر في وظائفها الإستراتيجية، وكذلك سيطرح المؤتمر سؤال العمل النقابي في ظل الجمود الذي يعانيه الإطار النقابي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بفعل تخلف العقل الطلابي الفصائلي واعتماده على الإقصاء والعنف بسبب ارتهانه لشرعيات وهمية. كما سيطرح المؤتمر ورقة مؤطرة للعمل بالمعاهد العليا للتجاوب مع حاجيات الطلبة بهذه المعاهد وتقوية دورهم في عمل المنظمة، وكذلك سنطرح الورقة السياسية للنقاش والتي تحدد مبادئ ومنطلقات نظرية تؤطر حركتنا النضالية والسياسية. هذا إضافة إلى اتخاذ مواقف في شأن القضايا الدولية والوطنية والجامعية الراهنة. ❍ ما الجديد الذي أتى به مؤتمركم لهذه السنة؟ ● بالموازاة مع المؤتمر الخامس، سننظم ندوة هي الأولى من نوعها من أجل تأسيس اتحاد طلابي مغاربي يستجيب لتطلعات شباب الدول المغاربية، والرغبة الجامحة في تكريس قيم الوحدة والأخوة والتعاون والتضامن بين الشعوب المغاربية، وستعرف مشاركة ممثلي الاتحادات والمنظمات الطلابية المغاربية. إضافة لذلك فكل ما قلناه سابقا يدخل في إطار الجديد الذي أتى به المؤتمر الخامس والذي انطلق الإعداد له قبل ستة أشهر من خلال اللجنة التحضيرية، ومن خلال الأيام الدراسية واللقاءات التقريرية للجنة التنفيذية والمجلس الوطني، والحمد لله اليوم نحن في اللمسات الأخيرة لإنجاح هذه المحطة التنظيمية الكبرى للمنظمة. والأهم من هذا أن اليوم هناك وعي متنامي لأعضاء المنظمة من أجل إعمال منهج التجديد في تصورات ومبادرات ومشاريع المنظمة، ومنظمة التجديد الطلابي كلها أمل أن يشكل مؤتمر العشرية ميلادا جديدا لمشروع التجديد في العمل الطلابي من أجل جامعة رائدة لأمة ناهضة.