نبه المتدخلون في ندوة للفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء انعقدت بعد زوال يوم الثلاثاء 10 شتنبر 2013 بسلا، للأوضاع غير الصحية التي تعرفها جل المجازر والمذابح على المستوى الوطني، مما يستدعي، بالنسبة لهم، تنزيل مضامين عقد البرنامج الموقع بين الحكومة والفدرالية لتنمية سلسلة اللحوم الحمراء في إطار المغرب الأخضر، الرامي إلى إنتاج 500 ألف طن من اللحوم في أفق 2020 أي بزيادة 124 ألف طن. وأكد عبد الرحمن بن لكحل، رئيس قسم سلسلة الإنتاج الحيواني بوزارة الفلاحة والصيد البحري، أن المغرب لا يتوفر حاليا إلا على مجزرة جماعية مرخصة بمدينة الحسيمة واحدة، ومجزرة خاصة معتمدة أنشئت بمدينة مكناس من أصل 182 مجزرة بلدية و540 مذبحة قروية مراقبة. وأضاف أن المغرب يعتزم رفع إنتاجه من اللحوم الحمراء إلى نصف مليون طن سنويا بحلول عام 2020 مقابل 376 ألف طن خلال العام المنصرم، وأن تحسين الإنتاج سيفضي إلى إحداث نحو 100 ألف فرصة عمل جديدة بقطاع إنتاج اللحوم الحمراء، مؤكدا تسجيل رقم معاملات سنوي يقدر ب 22 مليار درهم برسم العام 2011. ومن جانبه قال محمد كريمين، الكاتب العام للفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، إن ثلث اللحوم التي تسوق في المغرب لا تستجيب للظروف المطلوبة خاصة على مستوى النقل والتوزيع، مشيرا إلى غياب المبردات في جل المجازر من خلال الحالة المتقادمة وغير الصالحة لتجهيزات الذبح على الصعيد الوطني. ونبه بدوره للأوضاع التي تعرفها المجازر والمذابح التي يقع جلها وسط المدن وفي الأسواق الأسبوعية، مشددا على ضرورة الرفع من وتيرة تعاون كافة المتدخلين ومهنيي سلسلة اللحوم الحمراء بغية تحقيق تأهيل حقيقي للقطاع، والمقاومة من أجل تشجيع القطاع الخاص بالمساهمة في إنشاء المجازر المعتمدة وفق دفاتر التحملات المصادق عليها لهذا الغرض. وانتقد رشيد فرح رئيس المجلس البلدي لبوفكران، في تصريح ل«التجديد»، السرعة التي جاء بها تنزيل دفاتر التحملات المتعلقة بالشروط الصحية لاعتماد المجازر والتدبير المفوض للمجازر الجماعية «رغم جديتها»، في ضل غياب أي حملة تحسيسية تشرح إيجابياتها وغياب أي مقاربة تشاركية مع جميع المتدخلين، مشيرا إلى أن نتائج هذه السياسة ستنعكس سلبا على جيوب المواطنين وستساهم بشكل كبير في تشجيع الذبيحة السرية كما هو الشان بالنسبة لتجربة مجزرة الدارالبيضاء التي لم تقدم، حسب فرح، عبر التدبير المفوض، إذ لا تغطي أزيد من 60 بالمائة من حاجيات ساكنة الدارالبيضاء من اللحوم الحمراء، وبالتالي فالخصاص المسجل في هذا الشأن تغطيه الذبيحة السرية بدون شك، يضيف المتحدث. ودعا رشيد فرح، إلى دعم المجازر البلدية في إطار المخطط الأخضر بدل تركيز الاهتمام على خوصصتها على حساب المواطنين، والمساهمة على تأهيل المذابح والمجازر الجماعية وفق شروط دفاتر التحملات، خاصة أن أغلب المجالس الجماعية تتفق مع الإجراء مقابل التحفظ الحاصل على منحى الخوصصة.