أكد رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوغان»، أن توجيه ضربة عسكرية لنقاط محددة في سوريا، وعدم حل الأزمة من جذورها، يعقد الأمور أكثر مما هي عليه الآن. وأشار «أردوغان»، خلال كلمة ألقاها في مركز المؤتمرات بمدينة اسطنبول، أن الأزمة السورية بدأت منذ ما يقرب من سنتين ونصف السنة، وأن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا، وأكثر من مليونين تركوا بلادهم لجأوا إلى الدول المجاورة، خلال هذه الفترة، وأن النظام السوري واصل عمليات القتل حتى استخدم الأسلحة الكيميائية قبل أسبوعين، في العاصمة دمشق، لافتا إلى أن تركيا بذلت مجهودا كبيرا من أجل إيصال صوت الشعب السوري، إلى العالم أجمع. وأضاف أردوغان: «الأممالمتحدة وقفت عاجزة أمام ما يحدث في سوريا، ولم تتخذ إجراءا جديا لإيقاف المجازر، البعض يقول أنه يجب القيام بضربة عسكرية لأن الأسد استخدم السلاح الكيميائي، نعم قتل عدد كبير بالسلاح الكيميائي، أنا أتساءل: قتل أكثر من 100 ألف شخص بسلاح غير كيميائي، هل هؤلاء ليسوا بشرا، ألن نتحرك من أجلهم، لأنهم قتلوا بغير الكيميائي». وأفاد رئيس الوزراء التركي وفق وكالة «الأناضول» أن عجز الأممالمتحدة عن اتخاذ أي إجراء بحق النظام السوري، هو في الأصل دعم وتقديم مكافأة له، على ما يقوم به من مجازر، قائلا: «المجتمع الدولي صامت، العالم أجمع يغمض عينيه وقلبه، أمام المجازر التي يرتكبها النظام بحق شعبه».