استنكر رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، صمت العالم على المجازر التي ترتكبها قوات الرئيس السوري بشار الأسد ضد الشعب، وكأنه يتابع فيلما سينمائيا، مؤكداً على ضرورة فتح ممر إنسانى إلى سوريا. وقال أردوغان في كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم فى أنقرة أمس الثلاثاء: "إنه يجب تطبيق خطة الجامعة العربية بدون تضييع أى وقت وبدون فقدان المزيد من الأرواح"، واصفا الهجمات الأخيرة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد بأنها "غير إنسانية". وأضاف أن القرارات التى لم تتبناها الأممالمتحدة وموقف بعض الدول يزيد من قبضة النظام السورى، ويدفعه إلى ارتكاب المزيد من المجازر. وأكد أردوغان أنه يجب على المجتمع الدولى ممارسة الضغوط على الإدارة السورية للمساعدة فى توصيل المساعدات الإنسانية للشعب السورى، ولاسيما السكان فى مدينة حمص، مشيرا إلى أن النظام السورى صعد من أعمال العنف ضد شعبه. وقال أردوغان:"إننى أخاطب العالم أجمع، والدول التى لا تزال تلتزم الصمت، والتى تغض الطرف، وتتسامح مع المجازر فى سوريا، كما أخاطب المنظمات الإنسانية التى تقف عاجزة عن اتخاذ قرار فى هذه الأزمة، مما يزيد من حالة العسرة بالتأكيد على أن كل نقطة دم وكل دمعة يذرفها كل طفل برىء، ستخضب أيدى وضمير هؤلاء الذين يتفرجون على المذابح وكأنهم يشاهدون فيلما سينمائيا". وأضاف أن العشرات من الشعب السورى الأعزل، ومنهم الأطفال والنساء فقدوا حياتهم فى تلك الهجمات التى شنها الجيش باستخدام الأسلحة الثقيلة، وبمعاونة الميلشيات المسلحة والقناصة فى العديد من المدن والبلدات السورية. وأشار إلى أنه "أصبح مستحيلا أن يتم الحصول على أخبار دقيقة من داخل سوريا التى يقتل فيها الصحفيون، كما لا تتمكن منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية من الدخول لإنقاذ المدنيين".