أكدت وزارة الصحة أن مجموع حالات السيدا المتعايشة مع الفيروس بلغت متم شهر غشت 6803 حالة، 5763 حالة منها أخذت العلاج بالمضادات الفيروسية القهقرية، وكان العدد التراكمي لحالات الإصابة المبلغ عنها حسب معطيات رسمية، منذ ظهور أول حالة سنة 1986 إلى متم دجنبر 2011 بلغ 6453 حالة منها 4169 حالة سيدا و2284 حالة حاملة للفيروس، أي بارتفاع يقدر بحوالي 350 حالة. وقال عبد الرحمن بن مامون، رئيس قسم الأمراض المتنقلة في مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض، التابعة لوزارة الصحة في تصريح ل»التجديد»، إن الوزارة تستهدف القيام بمليون عملية كشف مبكرة في العام المقبل، مضيفا بأن هذه السنة عرفت القيام ب60 ألف وخمسمائة كشف مبكر على السيدا بشكل مجاني، و62 ألف وخمسمائة كشف عند الأطفال، موضحا بأن تقديرات منظمة الصحة العالمية المبنية على التقنيات المعتمدة في الموضوع، تقدر وجود 30 ألف حالة حاملة للفيروس دون علمها، وكانت المنظمة ذاتها قدرت وجود 29 ألف حالة حاملة للفيروس دون علمها نهاية 2011 من بينها ألف حالة تستدعي العلاج الثلاثي. وأضاف بن مامون، بأن عدد مراكز الكشف التابعة للوزارة بلغ 350 مركزا، موزعة على 225 مركزا صحيا، و50 مركزا للكشف عن داء السل، و22 مصلحة للولادة، و30 مركزا لدار الولادة، فيما بلغ عدد مراكز الكشف التابعة للجمعيات والمجتمع المدني 61 مركزا.وكانت معطيات سابقة من الوزارة أعلنت أن عملية الكشف ستتم في 200 مركز ثابت بتغطية أكثر من 400 مشرف من أطباء وممرضين ومتدخلين في الميدان، من بينها 150 مركزا صحيا ثابتا تابعا لوزارة الصحة و50 مركزا تابعا لمنظمات المجتمع المدني (28 للجمعية المغربية لمحاربة السيدا، 14 للمنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا، 1 للعصبة المغربية لمكافحة الأمراض التناسلية المعدية، 4 للجمعية المغربية للتخطيط العائلي، 1 لجمعية الجنوب لمحاربة السيدا، 1 لجمعية محاربة الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا، 1 لجمعية حسنونة لمعالجة الإدمان)، مؤكدة أن الجمعيات ستعمل على تعبئة 8 مراكز متنقلة ( 4 للجمعية المغربية المغربية لمحاربة السيدا، 2 المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا، 1 لجمعية الجنوب لمحاربة السيدا، 1 لجمعية محاربة الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا) من أجل تغطية جميع أقاليم المملكة بغية الوصول إلى حوالي 70 ألف مواطن. واعترف رئيس قسم الأمراض المتنقلة في مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بأن ليس هناك انخفاضا في الحالات، معللا ذلك بقوله كلما تم الرفع من وتيرة الكشف المبكر كلما ظهرت حالات جديدة كانت مستترة من قبل، متوقعا أن يستمر الفيروس في الانتشار، إلا أنه توقع في الوقت ذاته أن ينحصر مستقبلا عدد الحالات، موضحا بأن الوزارة تقارب الموضوع في أربعة محاور؛ ترتكز أولا على الوقاية باعتماد مقاربات اقتصادية وروحية واجتماعية، ثم ثانيا بالكشف المبكر، وثالثا بالتكفل بالمريض، ورابعا المحور المؤسساتي المعتمد على اللامركزية بحيث تعد كل جهة استراتيجيتها الخاصة.