قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن ردا غربيا سيكون «في الأيام المقبلة» على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، وأن الهجوم بالسلاح الكيميائي في ريف دمشق و»مسؤولية» النظام السوري عن هذا الهجوم هو أمر «مؤكد»، حسب ما نقلت مصادر إعلامية. ومن جهته قال وزير الخارجية البريطاني «وليام هيغ» إنه من الممكن الرد على استخدام أسلحة كيماوية في سورية دون الحصول على موافقة بالإجماع من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأضاف «هيغ» في تصريح صحفي أمس الإثنين أن «القول بغير ذلك سيجعل الرد على مثل هذه الجرائم المروعة مستحيلا ولا أعتقد أن هذا موقف مقبول من قبل المجتمع الدولي». و أكد مسؤول اميركي كبير طلب عدم الكشف عن هويته الاثنين أن الولاياتالمتحدة تزداد اقتناعا بأن النظام السوري يقف وراء هجوم بسلاح كيميائي مفترض الاسبوع الماضي قرب دمشق. وقال المسؤول الأميركي للصحافيين الذين يرافقون وزير الدفاع «تشاك هيغل» «ثمة مؤشرات قوية تدل على اتجاه لاستخدام اسلحة كيميائية» من قبل النظام السوري. واضاف «نعتقد بشكل متزايد ان الامر يتعلق باستخدام اسلحة كيميائية من قبل النظام السوري» مشيرا الى ان «الحكومة تفكر في خيارات الرد بالتشاور مع شركائنا الدوليين». هذا و أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة أن قناصة مجهولين أطلقوا النار على خبراء الأممالمتحدة في الأسلحة الكيميائية أمس الاثنين ما ارغمهم على تعليق محاولتهم التحقق من اتهامات المعارضة السورية للنظام بشن هجوم كيميائي في ريف دمشق. وقال المتحدث «مارتن نسيركي» «ان السيارة الاولى لفريق التحقيق بالاسلحة الكيميائية تعرضت لاطلاق نار متعمد عدة مرات من قبل قناصة مجهولين» مشيرا الى انه لم تقع اصابات. وفي الوقت الذي صرح فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الإثنين أنه «لا يمكن السماح بالافلات من العقاب في ما يبدو أنه جريمة خطرة ضد الانسانية»، مشيرا إلى أن فريقا من المفتشين حل بسوريا للتحقيق في الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص، حذرت روسياالولاياتالمتحدة أمس الاثنين من عواقب «بالغة الخطورة» قد تنجم عن تدخل عسكري محتمل في سوريا وذلك في مكالمة هاتفية أجراها وزير خارجيتها سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري. هذا وتعقد جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء اجتماعا عاجلا على مستوى المندوبين بمجلسها برئاسة مصر، بهدف تدارس الأوضاع الخطيرة التي تشهدها سوريا. فيما قال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو إن بلاده ستنضم إلى أي تحالف ضد سوريا حتى إذا لم يتسن التوصل الى توافق أوسع في الآراء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأضاف حسب ما أوردت رويترز أنه إذا تشكل تحالف ضد سوريا في هذه العملية فستأخذ تركيا مكانها في هذا التحالف.