يحدد قرار صادر عن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية سنة 2006 شروط التعيين لمزاولة مهام الإمامة والخطابة بمساجد المملكة وكذا أسباب العزل. القرار يحدد عددا من الشروط في الراغبين للترشح لهذه المهام وهي: أن يكونوا من جنسية مغربية؛ ألا يتعدى عمرهم 45 سنة عند تاريخ تعيينهم؛ أن يكونوا متمتعين بحقوقهم المدنية؛ أن تتوافر لديهم القدرة البدنية والمؤهلات العلمية والفقهية التي تمكنهم من الاضطلاع بمهام الإمامة والخطابة. ويقدم المترشح ملف الترشيح يتضمن: طلب خطي؛ نسخة من بطاقة التعريف الوطنية مصادق عليها؛ نسخة من عقد الازدياد؛ نسخة من شهادة السجل العدلي لا تتجاوز مدة صلاحيتها ثلاثة أشهر عند تاريخ إيداع ملف الترشيح؛ نسخة من الإجازات والشهادات العلمية المحصل عليها؛ شهادة تزكية مسلمة من أحد رؤساء المجالس العلمية المحلية تثبت أهلية المترشح لمزاولة مهام الإمامة أو الخطابة أو هما معا حسب كل حالة على حدة. وتودع ملفات الترشيح لشغل مهام الإمامة والخطابة بمساجد المملكة لدى مندوبية الشؤون الإسلامية المعنية من قبل الأشخاص الذين تتوافر فيهم الشروط المشار إليها في المادة الأولى أعلاه. يعين وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية لجنة لدراسة ملفات الترشيح واختيار المترشحين المقبولين، تضم ممثلين عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وممثلين عن المجلس العلمي المحلي المعني. ويضطلع القيمون الدينيون المعينون لمزاولة مهام الإمامة بسائر مساجد المملكة بمسؤولية السهر على حرمة المساجد المعينين بها، والحفاظ على نظامها والعمل على تمكين المصلين من أداء شعائرهم في ظروف من الطمأنينة والسكينة والتسامح والإخاء، وذلك وفق التوجيهات التي تصدرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ويتولى أئمة المساجد الذين يزاولون مهام الخطابة القيام، وفق أصول المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية وثوابت الأمة وما جرى به العمل في المغرب، بإلقاء خطب الجمعة وإقامة صلاة العيدين مع الحفاظ على الوحدة الدينية للمجتمع وتماسكه والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. ويحدد القرار ولأول مرة الأسباب التي يعفى بموجبها الإمام والخطيب من مهامه الدينية، إذ إنه لا يعزل إلا بعد صدور حكم قضائي نهائي ضده أو لكونه يتعاطى المخدرات أو لسب فادح في المساجد أو مخالفته علنا لثوابت الأمة، ويتم اتباع مسطرة تنظيمية تتعلق ب(استفسار ثم إنذار فتوبيخ ثم بعد ذلك قرار العزل). ويشترط لتعيين الإمام والخطيب حسب ذات المذكرة أن يكون حاصلا على تزكية أحد المجالس العلمية، وشهادة حفظ القرآن، وشهادة الإمامة أوالخطابة، وتقديم السجل العدلي، وألا يتجاوز سن المترشح 45 سنة، وذلك تماشيا مع السياسة الرسمية التي ترمي إلى تشبيب أئمة المساجد، وفي نفس الوقت حتى يتمكن هؤلاء من الاستفادة من الضمانات من التغطية الصحية والضمان الاجتماعي.