في أول اجتماع له سنة 2011، استعرض مجلس إدارة مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، الذي يترأسه أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، (استعرض)حصيلة العمل في مجال طبع القرآن، حيث جرى طبع 10 آلاف نسخة من المصحف المحمدي (الحجم الصغير)، وطبع 55 ألف نسخة من مصحف المساجد، وطبع 4 آلاف نسخة من مصحف الهدايا، و10 نسخ من المصحف الملكي، وألف نسخة من سورة "يس" في كراسة مستقلة مأخوذة عن المصحف المحمدي لتقرأ في المساجد بمناسبة تخليد ذكرى وفاة الملك لراحل الحسن الثاني، والمصحف المحمدي المترجم إلى اللغة الفرنسية بعناية الأستاذ محمد الشياظمي، والمصحف المحمدي المترجم إلى اللغة الإنجليزية بعناية الدكتور عبد الله علي يوسف. كما جرى خلال هذا الاجتماع، عرض برنامج عمل المؤسسة، المتمثل في مواصلة طبع المصحف الشريف (160 ألف نسخة بالألوان من المصحف المحمدي الخاص بالمساجد، و4000 نسخة من مصحف الهدايا). وقد تمكنت المؤسسة خلال النصف الأول من سنة 2012، من طبع 3 آلاف نسخة من المصحف المحمدي، وزع منها 168 ألف و213 نسخة، بمعدل 64 عملية توزيع، شملت 16 مندوبية جهوية، و65 منذوبية إقليمية والمجالس العلمية المحلية، كما وزعت كميات أخرى خارج المغرب، بكل من فرنسا والبنين واسبانيا. وإعمالا لمقتضيات المادة السابعة من الظهير الشريف المحدث لمؤسسة محمد السادس لطباعة المصحف الشريف، والتي تنيط بهيئتها العلمية الإشراف من الوجهة العلمية والفنية على إنجاز العمليات المتعلقة بنسخ المصحف الشريف وطبعه وتسجيله على مختلف الدعائم المتعددة الوسائط، والعمل على تتبع هذه العمليات ومراقبة تنفيذها. وسعيا وراء توسيع دائرة تسجيل القرآن الكريم المرتل بأصوات مغربية جديدة برواية ورش عن نافع من طريق الأزرق، قامت مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف بتكليف أربعة قراء شباب وهم: زكرياء الرقيبي، الحسين البقالي، رشيد الويزة ، معاذ الدويك، بشرف تسجيل المصحف المحمدي الشريف المرتل برسم سنة 1432/2011، بأصواتهم على أسطوانات الليزر وأسطوانات MP3 والأشرطة السمعية المغناطيسية. وجاء اختيار القراء المغاربة الأربعة، زكرياء الرقيبي (من مواليد 1975)، الحسين البقالي (من مواليد 1986)، رشيد الويزة (من مواليد 1979)، معاذ الدويك ( من مواليد 1993)، من بين 17 مرشحا يمثلون أقاليم : تطوان، طنجة، صفرو، سلا، أكادير، الدارالبيضاء، وفق معايير وضوابط تتعلق بحفظ كتاب الله، الإلمام بقواعد الترتيل، التمكن من القراءة المغربية الأصيلة. وذلك بعد إجراء مباراة وطنية مفتوحة في الموضوع تحت إشراف هيئة علمية، وبالتعاون مع بعض المجالس العلمية المحلية. وجرت عملية تسجيل قراءة المصحف المحمدي الشريف بأصوات القراء الأربعة، تحت إشراف لجنة متخصصة، تضم حفاظا و أشخاصا لهم دراية بالمقامات وقواعد الترتيل برئاسة الشيخ محمد علي عطفاي وعضوية كل من الأستاذين: فائد زكرياء و عبد الله حمودي.وذلك تحت إشراف مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، التي واصلت تنفيذ هذا التقليد القرآني المحمود، خلال السنة، التي صادفت انطلاقة ممارسة مهامها، من خلال منح فرصة التسجيل لأصوات جديدة، تشجيعا منها للقراء المغاربة وتحفيزا لهم على مزيد من التميز والاجتهاد. وشمل التسجيل تسجيل 500 نسخة )حقيبة( من الشرائط الممغنطة، كل حقيبة تضم 30 شريطا سمعيا مغناطيسيا، بمعدل 15 حزب لكل واحد من القراء الأربعة، وتسجيل 2500 نسخة )حقيبة ( من الأقراص السمعية من نوع اللايزر، كل حقيبة تضم 30 أسطوانة، بمعدل 15 حزب لكل واحد من القراء الأربعة. ثم تسجيل 2500 نسخة من أقراص MP3 بصوت القراء الأربعة، على أساس أن كل شريط يضم 60 حزبا كاملا.