لوحظ أنَّ استعمال هذه الأدوية لفترات طويلة وبكميات كبيرة، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة فمثلاً: ثبت أنَّ مادة النوفالجين ومشتقاته قد تؤدي إلى حدوث نقص في كريات الدم البيضاء وهي التي تختص بمناعة الجسم ضد الأمراض، وقد منع تداول حقن النوفالجين بالوريد أمَّا بالنسبة للأقراص أو النقط فينبغي استعمالها بحرص ولفترة قصيرة وتحت إشراف طبي. كذلك الأسبرين إذا أكثر استعماله بدون داع، ولاسيِّما عندما تكون المعدة خالية من الطعام قد يؤدي إلى حدوث قرحة في المعدة، وقد يسبب نزيفاً حاداً، ولاسيِّما عند المرضى كبار السن بالإضافة إلى أنَّ هناك احتمال حدوث حساسية من استعمال هذه الأدوية بدون الإشراف الطبي. يُقرِّرُ العلامة أبو بكر الرازي في القرن التاسع الميلادي مبدءاً مهماً في العلاج في كتابه الشهير الحاوي : « إذا قدرت أن تعالج بالأغذية، فلا تعالج بالأدوية. وإذا قدرت أن تعالج بدواء مفرد فلا تعالج بدواء مركب « فهذه التراتبية مهمة لصحة المريض من أجل أن يبقى جسمه ممنعاً ومحصناً دائماً بإذن الله تعالى ضد الأمراض التي يتعرض لها وقد عرف مجال الصناعة الدوائية والشبه دوائية بعض الإشكاليات كتزييف الدواء، أو عدم مواكبة نتائج الأبحاث العلمية حالة اكتشاف الضرر ولاسيَّما الدول العربية والإفريقية. هذا وبسبب ضعف الرقابة الدوائية: إساءة استخدام الأدوية: وقد أورد محمد عباس محمد عرابي في مقال له حول بعض الأنواع الدوائية التي تحتاج أخذ الحذر، منها: المسكنات: وتستخدم هذه الأدوية على نطاق واسع لتسكين الألم، وهي تضم مجموعة كبيرة من المركبات الكيمياوية، من أشهرها أملاح البروم وتستعمل هذه الأملاح بصفة خاصة في علاج الأرق والتهيج العصبي والصرع. وهي تتميَّز بطول مدة مفعولها؛ لأنَّ إفرازها من الكليتين بطيء ولأنَّ بقاءها بالجسم مدة طويلة يضمن السيطرة على الأعصاب المتوترة حتى يحين موعد الجرعة التالية. وإذا تناولها المريض مدة طويلة، فإنَّ تراكمها بالجسم يسبب أعراضاً خاصة، من أهمّها: بلادة التفكير، وضعف الذاكرة، وظهور طفح جلدي على شكل بثور أو بقع حمراء. وفي الحالات الشديدة قد لا يقوى المريض على السير بثبات، ويتهته ويتلعثم، وهذه المسكِّنات لا يخضع إنتاجها في بلدان كثيرة إلى رقابة فاعلة.