أشرف الملك محمد السادس مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن أول أمس بالمؤسسة السجنية عكاشة بالدار البيضاء، على تدشين «دار الأمهات» وهو جناح خاص بالنساء السجينات المرفوقات بأطفالهن صغار السن. وتوفر «دار الأمهات» ، التي تتسع ل 24 من النساء المرفوقات بأطفالهن والمنجزة من طرف مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بغلاف إجمالي قدره 7ر4 مليون درهم، جميع الظروف التي تتيح للنزيلات حياة كريمة. حيث تشتمل على 12 غرفة، وحضانة للأطفال، ومكان مخصص للرضاعة، وفضاء للاستراحة، وحديقة للألعاب، وقاعة للرياضة، فضلا عن مركز للتكوين المهني. وأشرف الملك أيضا على تسليم رزم من الألبسة لمجموع النساء المرفوقات بأطفالهن، كما سلم شواهد الباكالوريا والإجازة لعشرة خريجين من النزلاء، والذين بلغ عددهم الإجمالي 219 حاصلا على شهادة الباكالوريا و51 حاصلا على الإجازة برسم السنة الجارية، وسلم الملك كذلك شواهد النجاح لخمسة من خريجي برنامج محو الأمية، وتمت بهذه المناسبة أيضا مكافأة 10 من خريجي التكوين المهني حيث تسلموا من يدي الملك شواهد نهاية التكوين، وقد استفاد من التكوينات المؤهلة خلال السنة الحالية نحو 6750 سجينا في 53 شعبة، فيما تمكن 430 سجينا من متابعة تكوينات في المهن الفلاحية. وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، يندرج إحداث هذا المركز في إطار برنامج إعادة الإدماج السوسيو- مهني للأشخاص نزلاء المؤسسات السجنية، الذي تنفذه مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وباقي شركاء المؤسسة. وستتم مصاحبة الأطفال من خلال تمرينات في تنمية اليقظة والتربية، فضلا عن توفير وسائل التعليم الأولي لفائدة الأطفال الذين يتيح لهم سنهم ذلك. كما تم وضع فريق طبي متخصص في طب النساء والتوليد وطب الأطفال رهن إشارة الأمهات النزيلات وأطفالهن. وقد وضع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل مركز التكوين المهني رهن إشارة النزيلات حيث يمكنهن متابعة تكوينات تكميلية في الخبازة وإعداد الحلويات، وفي الطبخ وخدمة الطوابق. كما سيتم إحداث شعبة في مجال الحياكة التقليدية. يشار، إلى أن 151 قاصرا من النزلاء السابقين تمكنوا من متابعة مسارهم الدراسي عبر ولوج المؤسسة الأقرب من مقر سكناهم بعد الإفراج عنهم.