ركب البعض موجة الاتهامات مرة أخرى لمحاولة النيل من حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، والتهمة هذه المرة هي الوقوف وراء تأسيس حركة «صامدون»! والطعم الذي ابتلعه هؤلاء وجعل اللعبة تنطوي عليهم ببساطة غريبة، مع فرض حسن نيتهم، أن هذه الحركة تهدف إلى دعم حكومة بن كيران في الوقت الذي ظهرت فيه ما سمي ب»حركة تمرد المغربية» التي تطالب بإسقاط حكومة بن كيران! وقد استخف هؤلاء بذكاء الهيئتين إلى حد جعلهما يغامران بالاستقرار الذي اعتبرتاه على الدوام خطا أحمرا وشرطا أساسيا للإصلاح للرد على حركة يعلم الجميع أنها ولدت ميتة. وحاول هؤلاء خلط الأوراق باستحضار الحالة المصرية، متجاهلين أن من أبجديات العمل السياسي إدراك أن التقاطب في الشارع هو الوضع المثالي بالنسبة لأعداء الإصلاح والمتربصين بالتجربة للانقلاب عليها. فكيف والحالة هذه أن تقف الهيئتان وراء تأسيس «حراك شعبي» تعلمان أنه إنما يقدم خدمة حيوية للحركة الملتبسة «تمرد».