ينتظر أن يكون الملك محمد السادس والملك خوان كارلوس قد دشنا مساء أمس الثلاثاء معرض «25 سنة من التعاون الأركيولوجي الاسباني- المغربي، من جباله إلى درعه، منذ مرحلة ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث» بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وذلك في إطارالزيارة الرسمية والعمل التي يقوم بها الملك خوان كارلوس الأول للمملكة المغربية منذ يوم الإثنين. وينظم هذا المعرض من طرف سفارة إسبانيابالرباط بمساهمة معهد سيرفانتيس بالمغرب ووزارة الثقافة والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية. وقد عين لهذا المعرض مندوبين وهما عالما الآثار خورخي أونروبيا بينطادو و يوسف بوكبوط كما تم تمويلها من طرف الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي والتنمية. ووفقا لمذكرة تفسيرية، أعدتها سفارة إسبانيا في المغرب، فإن المعرض يقدم المشاريع الرئيسية التي أنجزت من طرف فرق الباحثين من كلا البلدين فوق التراب المغربي خلال 25 سنة. وبعد افتتاح المعرض في الرباط سيتم نقله، بمساهمة معهد سيرفانتيس، إلى مدن فاس و تطوان وطنجة والدار البيضاء. وبعد الاطلاع على بعض أروقة المعرض يقدم مدير التراث الوطني، بحضور العاهلين، نسخة رقمية للمخطوطات العربية الموجودة بمكتبة الايسكوريال لمديري المكتبة الوطنية والمكتبة الملكية المغربيتين. ويتعلق الأمر ب 327 الف و 661 صورة رقمية تحمل نسخا كاملة ل 1939 مخطوطة عربية محفوظة في مكتبة الدير الملكي بسان لورينزو ديل ايسكوريال. ومن بين هذه التحف يبرز مصحف مولاي زيدان الذي نجد نسخة منه مع النسخ الرقمية، كتاب»نوافع الحيوانات» لابن الدريهم الموصلي (762/ 1360م)، وكتاب «سلوان في سهرات الخلفاء والرؤساء» أو «سلوان الطائع حين تهاجمه العواطف /الأشواق» للصقلي محمد ابن ظفر(565/1169م) ، «نحو سبويه» لمؤلف فارسي توفي حوالي سنة 180/1231م والنسخة تعود لسنة 629/1231م. إلى ذلك أقام الملك محمد السادس، مساء الإثنين مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحبات السمو الملكي الأميرات للا سلمى وللا خديجة وللا مريم وللا أسماء وللا حسناء، بالإقامة الملكية بدار السلام بالرباط، إفطارا عائليا على شرف العاهل الإسباني خوان كارلوس الأول.