كشف عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط أن أسوأ أنواع الدول هي الدولة القاتلة، فلا رئيس لها، ولا رئيس وزراء، ولا وزراء، ولا محافظين، ولا برلمان، ولا دستور، ولا قانون، ولا يوجد أي مسؤول تستطيع أن تتكلم معه وتحاسبه، وإنما هي تتحرك من الخلف، فقط تحركًا أمنيًّا هدفه القتل والتصفية بسلاح القناص. وأشار سلطان في تدوينة له عبر صفحته في «فيس بوك» إلى أن مثل هذه الدول أنشط ما فيها أجهزة القمع والبطش، ويمكنك أن تلحظ أنه خلال 4 أيام فقط تم قتل أكثر من مائة وثلاثين مواطنًا مصريا وإصابة الآلاف واعتقال المئات وتلفيق التهم لهم بسبب آرائهم السياسية، وإغلاق عدد من القنوات الفضائية والصحف ومقار الأحزاب، ناهيك عن عسكرة آليات الجيش بمدينة الإنتاج الإعلامي لضمان استمرار ركوع الإعلاميين أمام البيادة عند زاوية 90 والامتناع عن بث ڤيديوهات قتل المتظاهرين أمام الحرس الجمهوري التي نشرها الإعلام الأجنبي كله... وأضاف أن الأسوأ من ذلك هي حالة الارتباك والتوتر، بل والانهيار، فقد خرجت عن «الرئيس» المؤقت عدة تصريحات بشأن تعيينات لم تتم وتشكيلات حكومية انفكت قبل أن تبدأ، ومسؤولين ذهبوا لحلف اليمين ثم عادوا في منتصف الطريق، وقرارات لم تصدر وإعلانات دستورية يجري تعديلها بعد صدورها بدقائق هذا كله خلال 4 أيام فقط، فكيف لو امتد الزمن وطالت أيامه؟ وأكد أن «اقتصادنا لن يتحمل أكثر من ذلك، وما وفره الدكتور محمد مرسي وزاد به الاحتياطي النقدي خلال العام الماضي من 13 مليار دولار إلى 15 مليار يمكن أن يطير في أيام، إن لم يكن قد طار بالفعل خلال ال4 أيام الحالكة السواد».. وتابع سلطان إن خريطة الطريق الواضحة التي وضعها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وشخصيات دينية وسياسية موالية له حتى الآن هي القتل، وتبقي الكارثة، وهي أن كل الفاسدين والحرامية من الصف الثاني في الوزارات والهيئات الذين سبق ضبطهم والحكم عليهم في قضايا سرقة واختلاس والاستيلاء على المال العام، يجري إعادة انتشارهم وتوطينهم في ذات مناصبهم التي كانوا يحتلونها قبل الثورة.. «يعني عادت ريما لعادتها القديمة».