نظم العشرات من أقارب ومعارف الغريقين (أسية متوج، ومحمد متوج) اللذان لقيا حتفهما غرقا يوم الأحد الماضي بشاطئ بونعايم (15 كيلومتر شمال مدينة أزمور)، أول أمس وقفة احتجاجية أمام عمالة الإقليم. وصرح عمر الباهي أحد أقرباء الفقيدين، على أن الخطوة التي استجاب لها ما يقارب 60 فردا تأتي بعد مرور ثلاثة أيام عن وقوع الحادثة، احتجاجا «على ما سماه» تماطل السلطات في البحث عن جثة الفقيد محمد متوج. وقال في تصريح خص به «التجديد» إن مصالح الوقاية المدنية لم تتدخل في الوقت المطلوب، حيث إن الناجيين الاثنين اللذين يقربان للأسرة أيضا كان الفضل لهما في أبناء المنطقة، الذين لم يتمكنوا بدورهم من إنقاذ الاثنين الآخرين. وفي سياق ذلك اتهم المحتجون المصالح المختصة، بعدم بذل أي جهد في البحث عن قريبهم، الشاب الذي مازال مفقودا. ويسعى المحتجون بوقفتهم هاته، حسب ما صرحوا به لموقع «التجديد» ، الضغط على عمالة الإقليم، بصفتها السلطة الوصية، على المصالح الإدارية بالإقليم، والتدخل لدى الوقاية المدنية، والدرك الملكي من أجل بذل المجهود من أجل انتشال جثة الشاب المفقود. هذا واضطر المحتجون الذين تجاوز عددهم الخمسين شخصا، بالانسحاب من أمام مقر العمالة، إثر تدخل بعض رجال السلطة المحلية، بعد أن وعدوهم بالتدخل لدى الجهات المختصة من أجل الإسراع في البحث عن جثة الشاب التي ما زالت مفقودة في عرض مياه البحر. جدير بالذكر أن تفاصيل الحادثة ترجع مفاصلها إلى يوم الأحد المنصرم حيث قضى الأخوين آسية متوج ومحمد متوج نحبهما غرقا بالمنطقة غير المحروسة بونعايم، ليلفظ البحر بعد ساعات جثة الفتاة، فيما لا يزال مصير أخيها مجهولا.