احتضنت مدينة قلعة السراغنة الأحد الماضي فعاليات البطولة الوطنية للطيور المغردة في صنف طائر الحسون المنظمة من قبل الجمعية المحمدية لعلم الطيور والبيئة والتنمية. وتهدف هذه التظاهرة التي تميزت بمشاركة أزيد من 20 جمعية وطنية للطيور المغردة وحماية البيئة، إلى إشاعة ثقافة العناية بمجالات الطيور المغردة ومن بينها صنف طائر الحسون المهدد بالإنقراض بفعل التعامل السلبي معه عبر تعرضه لعمليات الصيد الجائر أو تصديره بطرق عشوائية إلى الخارج. وتشجيعا لتربية طائر الحسون والتعريف بأهميته في مجال التوازنات البيئية. و تم تنظيم هذه البطولة الوطنية للتنافس بين الجمعيات المشاركة قصد اختيار أحسن الطيور المغردة في هذا الصنف من الطيور وذلك تحت إشراف لجنة تحكيم تتكون من أعضاء مشهود لهم بالكفاءة والخبرة في فرز تغاريد هذه الطيور، وكشف مواطن القوة والضعف في تلقينها وأدائها. وفي هذا السياق أكد محمد اسريج المنسق الوطني لهذه البطولة أن الأمر يتعلق بخلق تقليد سنوي راسخ يروم التواصل والاحتكاك بين مربي الطيور على الصعيدين الوطني والجهوي لتبادل الأفكار والتصورات التي تهم واقع ومستقبل الطيور المغردة في المغرب وما تواجهه من تحديات من أجل الحفاظ عليها بل وتطوير نموها وتوالدها. وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن منطقة السراغنة وجهة مراكش بصفة عامة عرفت منذ القدم ببساتينها وحقولها التي ازدهر فيها تواجد مختلف أنواع الطيور المغردة حيث كان الأهالي ينظمون خرجات للنزهة للاستمتاع بتغاريدها لكن تضافر مجموعة من العوامل السلبية في الوقت الراهن أدى إلى تقلص حجم هذه الطيور، بل أصبحت اليوم مهددة بالإنقراض بسبب الاختلالات البيئية الناجمة عن التدخلات البشرية السلبية. ووجه في هذا الشأن نداء ملحا إلى كل الفاعلين في مجال البيئة من سلطات عمومية وقطاعات معنية ومجتمع مدني للعمل كل في ميدان اهتماماته، لرد الاعتبار لطائر الحسون وتشجيع توالده وتكاثره بهدف خلق منظومة بيئية متوازنة في ظل تنمية مستدامة.